في الذكرى الأربعين لنيل الكاتب العالمي غابريال غارسيا ماركيز جائزة «نوبل للآداب» عن روايته الشهيرة «مئة عام من العزلة» (1967)، أخرجت حفيدته إميليا غارسيا إليزوندو 150 رسالة غير منشورة من صندوق يعود لجدّها، كان قد تلقّاها من شخصيات معروفة، من بينها الشاعر التشيلي بابلو نيرودا، والرئيسان الكوبي فيديل كاسترو، الأميركي السابق بيل كلينتون، والممثل والمخرج الأميركي روبرت ريدفورد. وفي حديث لوكالة «أسوشيتد برس» لفتت إلى أنّ «هذا الاكتشاف كان بمثابة مفاجأة للعائلة»، التي لطالما اعتقدت أنّ جميع خطابات ومراسلات الكاتب الكولومبي الشخصية محصورة في مركز «هاري رانسوم» في «جامعة تكساس» في مدينة أوستن الأميركية، الذي يمتلك أكبر مجموعة من الوثائق. ومن بين الرسائل الأربعين التي عُرضت أخيراً، خمس من كاسترو، وواحدة من نيرودا، واثنتان من الكاتب المكسيكي كارلوس فوينتيس، واثنتان من زعيم العصابات المكسيكية سوبكوماندانت ماركوس، وواحدة من ريدفورد، وأخرى من الممثل والمخرج الأميركي وودي آلن، وسبع من كلينتون. وكُشفت رسالة كتبها كاسترو بخط يده لماركيز، تعود إلى تاريخ 10 كانون الأوّل (ديسمبر) عام 2007، في الفترة التي كان يخضع فيها لنظام رياضي صارم، إذ أعرب وقتها عن رغبته في الامثتال لهذا النظام ما دام ينوي الاستمرار في كونه «مفيداً للثورة». والمعروف أنّ الزعيم الكوبي كان قد أصيب بالتهابات في الأمعاء أواخر تموز ( يوليو) من العام 2006، ما أجبره على البقاء في المستشفى، والتنازل عن السلطة لشقيقه راوول إلى حين وفاته في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2016.