يبدو أنّ «وزارة الثقافة» السورية لم تقتنع بالأعذار التي قُدّمت من هبة طوجي وخلفها المنتج أسامة الرحباني، بعدما ألغيا حفلتين دمشقيّتين في آذار (مارس) الماضي على مسرح «دار الأوبرا». يومها، أعلنت المغنية اللبنانية حماستها لإحياء سهرتين في التاسع والعاشر من آذار الماضي، فيما نفدت جميع التذاكر. غير أنّ طوجي خرجت لاحقاً بفيديو مفاجئ، معلنة إلغاء الموعدين، قائلة إنّها تشاورت مع فريقها وقرّروا الاعتذار بسبب «حشرهم» من قبل «جهات إعلامية في أماكن سياسية»، بحسب تعبيرها. تصريحات هبة قوبلت بهجوم واسع من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أنّ كلامها غير مقنع، ويساهم في تكريس المقاطعة والحصار الذي تعانيه سوريا.هكذا، وبعد مرور أشهر على الحادثة، أعلنت وزيرة الثقافة السورية، لبانة مشوّح، صباح اليوم، حرمان هبة طوجي وأسامة الرحباني من الغناء في «دار أوبرا» ​دمشق​ طوال حياتهما. ورأت مشوّح أنّ اعتذارهما عن إحياء الحفلتين «فصل ناقص جداً»، مشددة في الوقت نفسه على أنّها «لم تكن تتخيّل أنّ أحداً من أسرة الرحابنة بتاريخهم الكبير، يخضع إلى ضغوط سياسية كبيرة من أجل إلغاء حفلة».
وأوضحت مشوح أنّ ​«وزارة الثقافة»​ السورية لم تطلب من هبة وأسامة الصعود على مسرح «دار أوبرا»، وأنهما طلبا ذلك، وتمت دراسة الموضوع من جانب لجنة البرمجة قبل منح الموافقة لـ «كونهما فقط من أسرة الرحابنة»، على حدّ قولها.
ورأت الوزيرة أنّ «هبة وأسامة هما من خسرا ودفعا الثمن، وأنّه لن يتم استقبالهما مجدداً في «دار الأوبرا» طالما أنا على قيد الحياة، وما صدر عنهما كان كبيراً جداً».