لا يزال عمرو واكد (1960) محطّ جدل في مصر. فالفنان المصري الذي ترك بلاده منذ تعيين عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر، يتخذ من صفحاته على السوشال ميديا مكاناً للاعلان عن إعتراضه على الحكم العسكري، واصفاً إياه بأشدّ العبارات القاسية. فمن المعروف أن الممثل المصري شارك في «ثورة يناير» وعند تعيين السيسي رئيساً، خرج بتصريحات واصفاً ما حصل بأنه «انقلاب عسكري». لم يكن موقف واكد السياسي وحده المثير للجدل، بل واجهته تهمة التطبيع مع العدو الاسرائيلي بعدما أعلن مشاركته في فيلم «المرأة الخارقة 1982» (اخراج: باتي جينكينز) في جزئه الثاني، الذي تلعب بطولته المجنّدة السابقة في جيش الإحتلال الإسرائيلي غال غادوت.
رغم الاعتراض على مواقفه السياسية تجاه القضايا المصرية الداخلية، إلا أن الفنان حاول تخطي تلك الازمة عبر أعمال صوّرت خارج مصر. كذلك دخل العام الماضي عالم تقديم البرامج التلفزيونية.
ففي الخريف الماضي قدّم برنامجاً يحمل إسم «دهاليز» على «O2»، وهي منصة رقمية تابعة لقناة «الجزيرة» القطرية.
في برنامجه، طرح واكد قضايا غريبة قدّمها بأداء تمثيلي مبنية على الاستنتاجات التي توصل اليها. وعالج في أول حلقة فكرة «غزو المخلوقات الفضائية للارض».
في هذا السياق، يكرر واكد قريباً تجربة تقديم البرامج على «O2»، فقد أعلنت المنصة أخيراً عن تجديد تعاقدها مع الممثل، وسيطل قريباً بموسم ثان من عمله. اللافت أن «دهاليز» لم يحظ بمشاهدة عالية على صفحات «O2» الافتراضية، ولم يرتبط إسم واكد بتجربة تقديم ناجحة، وبقيت مواقفه السياسية هي الاكثر تأثيراً.