لم يجد محمد طبارة سبيلاً أمامه لإسترجاع حقه، سوى كتابة تعليق على صفحته على الفايسبوك، كاشفاً عن تعرّضه لعملية نصب من قبل مغنّ يدعى محمد ديراني. في تعليق نشره على صفحته مذيّلاً إياه بصورة للمغني، وصف المواطن اللبناني عملية النصب التي تعرض لها في ظل معاناته اليومية لتأمين لقمة عيش عائلته. قال «أنا محمد طبارة من مدينة صيدا. أنا سائق تاكسي لدي عائلة أعمل من الصبح إلى المساء لأصرف عليها. أوقفني مغن لبناني عرّف عن نفسه بأنه محمد ديراني، طالباً توصيله من صيدا إلى جونيه وإتفقنا على مبلغ 3 ملايين ليرة لبنانية».
إسترجع سائق التاكسي تفاصيل حادثة النصب، «خلال وصولنا إلى جونيه طلب مني التوقف لدى قهوة اكسبرس لشراء بضع الاغراض، ودفعت ثمن حقها واعداً بإضافتها إلى تكلفة التنقّل. أوصلته إلى جانب الفنادق بالقرب من جسر انطلياس، وإنتظرته في السيارة قرابة ساعتين. لاحقاً طلبت المساعدة من إدارة الاوتيل، لكن تفاجأت بأنهم أخبروني بأن المغني لا يفتح لهم باب الغرفة، كاشفين بأنه يتهرب دائماً من دفع مستحقات سائقي التاكسي وبأنّ لا حلّ امامي سوى تقديم شكوى في المخفر. وما حدا بيقدر يطالو».
أحدث تعليق طبارة ضجة على صفحات السوشال ميديا، وأجمعت التعليقات على ضرورة توقيف المغني والتحقيق معه. لم تمر ساعات على تلك القصة، حتى كشفت بعض الصفحات عن إلغاء حفلة رأس السنة التي كان سيحيها المغني المعني في أحد فنادق بيروت. وأشارت التعليقات أن أحد المقربين من ديراني يحاول التوصّل إلى حل مع طبارة لدفع المبلغ مقابل سحب جميع المنشورات عن صفحته.