بعدما أجبرته جائحة فيروس كورونا عام 2020 على إلغاء احتفال الختام وإعلان جوائزه في مؤتمر صحافي، كرّر «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية» الأمر هذا العام في دورته الثانية عشرة بسبب الظروف الاقتصادية وتضامناً مع ضحايا زلزال سوريا وتركيا.ووقف الحاضرون أمس الخميس لإعلان جوائز المهرجان، داخل قاعة أحد الفنادق في مدينة الأقصر في جنوب مصر، دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا الزلزال الذي وقع هذا الأسبوع وتجاوز عددهم 19 ألف قتيل.
وقال السيناريست سيّد فؤاد رئيس المهرجان «الدورة الثانية عشرة للمهرجان كانت صعبة بسبب انخفاض الميزانية والموارد... خرجنا بدورة موفقة، وعملنا تحت ضغط، واستطعنا خلال ستة أيام أن نعرض 55 فيلماً، وكانت هناك ندوات مهمة ومناقشات»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
فاز بجائزة النيل الكبرى لأفضل فيلم روائي طويل في المهرجان فيلم «شيموني» من كينيا للمخرجة أنجيلا واماي، فيما ذهبت جائزة أفضل معالجة سينمائية لفيلم «المواطن كوامي» من رواندا، وحصل فيلم «تأمّل النجوم» من موريشيوس على جائزة أفضل إسهام فني بالمسابقة.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لأفضل فيلم تسجيلي مناصفة إلى «التاكسي، السينما وأنا» من بوركينا فاسو للمخرج سلام زامباليجر و«بعيداً عن النيل» من مصر للمخرج شريف كاتشا.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بجائزة النيل الكبرى فيلم «الرقص على العكازات» للمخرج السنغالي يورو نيانج، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «زفة» من مصر للمخرج أحمد سمير، كما نوّهت اللجنة بالفيلم المصري «عزيزتي ورد» للمخرجة مروة الشرقاوي.
وفي مسابقة «الدياسبورا» لأفلام المخرجين المغتربين، فاز بجائزة النيل الكبرى لأفضل فيلم «حرقة» للمخرج التونسي المقيم في الولايات المتحدة لطفي ناثان، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم «جووا» للمخرج الكونغولي المقيم في بلجيكا نجانجي موتيري.
وقدّمت «مؤسّسة شباب الفنانين المستقلين»، المنظمة للمهرجان، جائزتها لفيلم «زاليه» من السنغال للمخرج موسى سين أبسا، كما منحت لجنة تحكيم «الاتحاد الدولي للنقاد» (فيبرسي) جائزتها لفيلم «تأمّل النجوم» من موريشيوس.
وكان المهرجان قد انطلق في الرابع من شباط (فبراير) تحت شعار «السينما خلود الزمان»، وكرّم في الافتتاح عدداً من فناني وصنّاع الفن السابع منهم الممثلة المصرية هالة صدقي والمخرج السنغالي منصور صورا واد.