تعدّ تجربة النجمة السورية جيني إسبر مع المخرج الراحل حاتم علي في مسلسل «العرّاب ــ تحت الحزام» (كتابة خالد خليفة وأحمد قصّار ـــ 2016)، بمثابة نقطة تحوّل في مسيرتها المهنية. حينها، جيّر مخرج «التغريبة الفلسطينية» الشكل الخارجي لممثلته لصالح الشخصية المحورية التي أدّتها، كونها كانت تلعب دور فتاة ثريّة بذريعة أنّها ابنة مسؤول سوري كبير من «الحرس القديم»، تملك مجلّة فنية تحاول استقطاب أحد المثقفين المعجبة بهم ليعمل كواجهة لمنبرها الخفيف، عساه يتمكّن من تطويره. منذ ذلك الحين، اتّسم أداء الممثلة السورية بالرصانة، وصارت تترك أثراً مختلفاً كلّما لعبت دوراً جديداً.عموماً، ظلّ الحضور اللافت لإسبر عندما يحالفها الحظ بفريق إخراجي مهمّ، ينتقي لها ما يناسب شكلها من أدوار، مثلما حصل يوم جسّدت دور مضيفة طيران في مسلسل «تخت شرقي» (كتابة يم مشهدي، وإخراج رشا شربتجي ـــ 2010). في حديثها معنا، تكشف جيني إسبر أنها تحضّر لبرنامج تلفزيوني جديد ذي علاقة بدراستها الأكاديمية. تقول: «يتمحور البرنامج حول التغذية والرياضة والجمال وكل شيء يتعلق بالمرأة».
وعن ردود الأفعال حول مسلسل «صبايا 6» (محمود إدريس وفادي وفائي ـ 2023) أكدت إسبر أنها: «اختلفت جذرياً بعد العرض، فإثارة الجدل التي كانت تقع عند الإفصاح عن وجود جزء جديد من مسلسل «صبايا»، تدلّ على نجاح العمل وقدرته على البقاء تحت الأضواء حتى الآن... ولو كان عملاً عادياً لكان الخبر عنه مرّ بشكلٍ عادي أيضاً». وتضيف: «موضوع التنمر موجود بشكل كبير خصوصاً في المجتمعات العربية للأسف، لأن بعض الناس يذهبون إلى خيار بعيد عن تقديم الدعم المعنوي، عندما يرون عملاً يستمر منذ سنوات ويتمكّن من استقطاب الجمهور. تكون الوجهة عند هؤلاء، أقرب إلى الهجوم والانتقاد بقصد تفريغ الطاقة السلبية... بالنسبة إلى مسلسلنا، فقد استقبل الجمهور الجزء الأخير بمزاج جيد وترك أصداء إيجابية، إلى درجة تلاشت معها الانتقادات السلبية والسخرية التي كانت رائجة قبل العرض».
أما عن مشاركة ابنتها ساندي ضحيّة في العمل والتعليقات التي طالتها، فتعلّق إسبر: «التهكم المسيء بشكل عام وبشع جداً، فما بالك إذا طال طفلة؟! من المؤكد أنه سيترك أذى على كائن لا يستطيع الدفاع عن نفسه. من جهتي، جرّبت احتضان ابنتي ودعمها لتكون عفوية وتلقائية أمام الكاميرا، ومرّت التجربة بسلام. لكنني أريد في هذه المناسبة أن أتمنى على كلّ من يريد الانتقاد في المستقبل أن يحاول الابتعاد عن التجريح».