القاهرة | بعد غيابها في الموسم الماضي بسبب الظروف السياسيّة، تعود يسرا إلى الشاشة الرمضانية في مسلسل «شربات لوز»، الذي احتفلت أول من أمس الاثنين بانتهاء تصويره. في مقابلة مع «الأخبار»، كشفت الممثلة المصرية أنها قررت الخروج من صورة الشخصيّة المثاليّة التي قدمتها في أعمال كثيرة سابقاً، لذا ناقشت فكرة المسلسل الجديد مع السيناريست تامر حبيب، الذي تابع تفاصيل الخطوط الدراميّة مع المخرجين خالد مرعي ورامي إمام. وتعرب يسرا عن ثقتها بالسيناريست الشاب «لأنّه لا يبدأ بتصوير عمل، إلا بعد أن يكون قد انتهى من كتابة كامل حلقاته».
وتشرح أنّ الشخصية التي تجسّدها في العمل أرهقتها جداً، فـ «شربات (اسم الشخصيّة) سيدة في العقد الرابع من عمرها، تعمل خياطة ولديها شقيقان، وتزوجت ثلاث مرات، ولم تنجح تجاربها مع شركائها، ثم تبدأ رحلتها في الصعود نحو الثراء». تنفي صاحبة «قضية رأي عام» أن تكون شخصية شربات قريبة من شخصية نادية أنزحة، التي قدمتها قبل سنوات في مسلسل «أحلام عادية»، مع أنّها تشعر ببعض التقارب بينها وبين شربات، فكلتاهما تحبّ الخير لمن هم حولهما، وتتحمّلان الكثير من المشاكل بكتمان. وهنا دافعت عن اختيارها الفنان الكوميدي سمير غانم ليشاركها بطولة المسلسل رغم تراجع أسهمه في التلفزيون والسينما خلال السنوات الأخيرة. وأكّدت أنّه سيكون مفاجأة للجمهور من خلال شخصية حكيم، التي يؤديها في «شربات لوز»، الذي سيعرض على قنوات «أبو ظبي الأولى» و«النهار» و«المحور».
ومع أنّ يسرا واعية تماماً للمنافسة التي ستواجهها هذا الموسم مع عودة الكبار ونجوم السينما إلى الشاشة الصغيرة، إلا أنّها أكدت على أنّ الجمهور يتقبّل الجميع، ويرغب في متابعة كل ما سيُعرض من أعمال، مشيرة إلى أنّها اعتادت المنافسة. واعترفت بأنها كانت حريصة على خفض أجرها مساهمةً منها في عودة عجلة الإنتاج الدرامي إلى طبيعتها، وخصوصاً بعد التراجع الحاد الذي حدث العام الماضي نتيجة الظروف السياسية في مصر. ولفتت إلى أنّها سعدت بهذا الكم الكبير من المسلسلات التي ستُعرض في رمضان، لأنّ ذلك يثبت أنّ صناعة الدراما نجحت في تجاوز حالة الركود، لكنّها رفضت الإفصاح عن النسبة التي حُسمت من أجرها هذا العام، وقالت إنّ سوق الدراما متغيرة، وقد يزيد أجرها العام المقبل. وحين نسألها عن الانتقادات التي تعرّض لها فيلمها الجديد «غيم أوفر»، الذي يعرض حالياً في الصالات اللبنانية، رأت أنّ الهجوم على الشريط لم يؤثر سلباً في إيرادات شباك التذاكر، بل «حقّق الفيلم إيرادات جيدة للغاية رغم الظروف التي واكبت طرحه في دور العرض». وأكدت أنّه رغم طبيعة «غيم أوفر» الكوميدية، إلا أنها واجهت مواقف صعبة خلال التصوير، من بينها المشهد الذي وُضع فيه الجبس على جسمها بالكامل، ومحاولة فكه باستخدام المنشار، لافتة إلى أنّها تشعر بالرضى الكامل عن الفيلم، والأغنية الشعبية التي تضمنها، لكنّها اعترفت بأنّها لم تستطع حفظها، بل قرأتها على الورق خلال التسجيل في الاستوديو.
الفنانة التي لم تتصدر أفيشات السينما بمفردها كثيراً، كشفت أيضاً أنّها كانت وراء ترشيح الممثلة الشابة مي عز الدين لتتقاسم معها بطولة «غيم اوفر»، لافتة إلى أنّها تُعدّ لفيلم جديد مع المنتج محمد السبكي أيضاً، وستشرع في تصويره بعد إجازة عيد الفطر.
ومن الفن إلى السياسة، تعترف بطلة فيلم «امرأة آيلة للسقوط» بأنها تخشى من حكم الإخوان المسلمين، وتنتابها مخاوف كثيرة على حرية الإبداع في المحروسة، وخصوصاً بعد الدعوى المقامة على عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان. وهنا أضافت إنّ «حرية الإبداع خط أحمر، ولن يقبل المبدعون الاقتراب منه»، مؤيدة طرح فصل الدين عن السياسة. أما عن علاقتها بـ «الزعيم»، وخصوصاً بعد الخلاف الأخير بينهما، فردّت صاحبة «بوبوس» بالضحك على ما وصفته بالشائعة التي صدقها مروّجوها إلى درجة جعلتهم يختلقون المشكلة وتوقيت الصلح. ولفتت إلى أنّ علاقتهما على ما يرام، وتعتز بصداقته بشدة. وكشفت أنّه كان يُفترض أن تشارك في بطولة «فرقة ناجي عطا الله» عندما كان مشروعاً سينمائياً، لكن بعد تحويله إلى مسلسل سيعرض في رمضان، حُذف الدور الذي كانت ستقدمه. وختمت بأنّها مستعدة للعمل معه ولو في مشهد واحد!



«شربات لوز»: على «أبو ظبي الأولى» و«النهار» و«المحور» في رمضان
فيلم «غيم أوفر» في صالات «غراند سينما» (01/209109)