أقامت «الجمعية اللبنانية للفنون ـــ رسالات» أخيراً العرض الافتتاحي للفيلم السينمائي «المساجين» (زندانى ها) في مسرحها في المركز الثقافي لبلدية الغبيري، بحضور مخرج الفيلم مسعود ده نمكي ومجموعة من الفعاليات السياسية والدبلوماسية والثقافية والدينية وحشد من المهتمين والمتخصصين في الشأن السينمائي. في البداية، شكر مدير مسرح «رسالات» محمد خفاجة المخرج على حضوره وتحدث عن التطور الذي يشهده «مشروع رسالات للسينما الهادفة يوماً بعد يوم لتقديم مضامين جذابة وهادفة في الوقت نفسه». ثم تحدث المخرج الذي أعرب عن ىسعادته لوجوده بين الجمهور اللبناني وتحدث عن صعوبة تناول الأفكار الجدية بأسلوب كوميدي. بعدها سلّم كلّ من رئيس «رسالات» علي ضاهر والمعاون السابق لوزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان عباس خاميار درعاً تذكارياً للمخرج. واختُتم الاحتفال بعرض الفيلم الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من قِبل الحضور. علماً أنّ المخرج يقدّم هنا عملاً كوميدياً ــ اجتماعياً حول سجينَيْن مُنِحا الحرية لأيام عدّة في مقابل سند كفالة من أجل دراسة يجريها أحد الطلاب. لكنّ مخطّطاً آخر يدور في ذهنَيْهما.
ملصق الفيلم

في حديث مع «الأخبار»، أوضح مسعود ده نمكي أنه يعمد إلى اختيار الأسلوب الكوميدي في أفلامه، لأنه يرى أنّ المشاهد يتفاعل بشكل أكبر مع الكوميديا. ولكن الصعوبة تكمن في تضمين الأفكار المطلوب إيصالها في القالب الكوميدي. وعبر نمكي عن فرحته بالتفاعل الكبير الذي لمسه من الجمهور على الرغم من أنّه يعتقد أنّ الترجمة تحدث فارقاً ملموساً بين اللغتين.
من جهته، أكّد علي ضاهر أنّ نمكي حاضر في أذهان جمهور الجمعية التي كانت قد عرضت سابقاً مجموعة من أفلامه مثل «معراجي ها» وسلسلة «اخراجي ها»، وقد لاقت جميعها رواجاً بين هذا الجمهور. لذا قررت الجمعية استضافة نمكي تزامناً مع إطلاق فيلمه الجديد. وذكر أنّ هذه الزيارة هي الأولى له إلى لبنان، وقد اطّلع خلال جولته على العديد من الأفكار التي يمكن التعاون لتنفيذها لاحقاً. كما أن الجمعية أفادت من وجود نمكي لإقامة ورشات عمل لطلاب الفنون والإعلام المهتمين بمجال السينما والإنتاجات السينمائية. يذكر أنّ بعد العرض الافتتاحي، انطلقت عروض «المساجين» في مسرح «رسالات» وعدد من الصالات اللبنانية.