في ضوء التظاهرات الشعبية التي تعمّ المناطق اللبنانية، وضمن فعاليات «سينما الأساطيح»، يحتضن «استديو لبن» (الصنائع ــ بيروت)، اليوم الأربعاء، عرض فيلم «أنا كوبا» (131 د ــ 1964) من إخراج الروسي ميخائيل كالاتوزوف (1903 ــ 1973)، على أن يتبعه نقاش لمدة نصف ساعة. الشريط الذي أُعلن قبل أشهر قليلة أنّه يخضع حالياً مرّة جديدة لإعادة ترميم بتقنية 4K ويُجمع كثيرون على أنّه «تحفة فنية ـ بصرية»، مقسّم إلى أربعة فصول. يصوّر الأوّل كيف حوّل الاستعمار الأميركي الجزيرة إلى كازينو وملهى جنسي كبير عبر قصة «ماريا»، مبيّناً التناقض الصارخ بين الأماكن الفخمة والأحياء الفقيرة في البلاد. أما الثاني، فيسلّط الضوء على المزارع الفقير «بيدرو» الذي يعمل في حقل قصب السكر عند مالك أرض حقير، قبل الانتقال في الجزء الثالث إلى التركيز على تمرّد الطلاب ضد ديكتاتورية فولغنسيو باتيستا. أما في القسم الرابع، فنحن أمام «ماريو» الذي يقرّر الانضمام إلى ثورة فيدل كاسترو. اعتمد «أنا كوبا» (إنتاح مشترك بين «المعهد الكوبي للفن وصناعة السينما ــ ICAIC» و Mosfilm الروسية) على ممثلين غير معروفين، ويقال إنّ كالاتوزوف أنجزه متأثّراً بتحفة الإيطالي فيديريكو فلليني (1920 ــ 1993) بعنوان «الحياة الحلوة» (1960).
* عرض فيلم «أنا كوبا»: اليوم ــ الساعة السابعة مساءً ــ «استديو لبن» (زيكو هاوس ــــ الصنائع/ بيروت). الدخول مجاني. للاستعلام: 71/880564