حقائق مروّعة عن سوء معاملة كبار السنّ من قبل النظام الاجتماعي
كان يمكن للفيلم أن يكون هجاءً ذكياً وحاداً للنظام الاجتماعي. النصف الأول يعمل بشكل جيد، مع القليل من التوتر والشدة. في النصف الثاني، تبدأ التناقضات تتراكم، بعضها فوق بعض، وتُغرق الفيلم في دوامة من الأنماط الاجتماعية والحشو. أخطأ الفيلم في عدم الحفاظ على التناغم بين الشخصيات والمواقف في النصف الثاني، ما يولّد انطباعاً بأنّ المخرج والكاتب جي بلاكسون كان يركز على تطوير حوارات مضحكة ومواقف غير منطقية، وأنيقة نوعاً ما، إلى درجة أنه نسي الحفاظ على الاتساق في ما بينها. هذا ما جعل الفيلم بروفة ساخرة أو تمريناً على أسلوب ما. ولكنه نجح إلى حد ما، بما يمثله الفيلم. «أنا أهتمّ» لا يتعلق بما يحدث كثيراً مع شخصياته، لكنه يتعلق بالصورة التي تمثّلها هذه الشخصيات في مجتمع فاسد ورأسمالي. في النهاية، نستمتع بمشاهدة «أنا أهتم»، الذي يعرض حقائق مروّعة عن سوء معاملة كبار السنّ من قبل النظام الاجتماعي. لكنه في الوقت نفسه يضيع في منتصفه، ويفقد الإثارة ويتحوّل إلى شيء مألوف ومعلّب.
الفيلم جاهزٌ ليكون على قائمة أكثر عشرة أفلام مشاهدةً على نتفليكس.
* I Care A lot على نتفليكس
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا