دعا الحراك الشعبي في صيدا إلى الإعتصام قبل ظهر اليوم أمام بقايا جبل النفايات احتجاجاً على خطة وزير الزراعة أكرم شهيب التي فتحت أبواب المدينة، من دون علمها، لنفايات بيروت. رئيس بلدية صيدا محمد السعودي بدد الشكوك حول تبدل الموقف السابق الرافض لاستقبال النفايات، الذي أجمعت عليه فاعليات المدينة. كرر رفض البلدية لاستقبال نفايات إضافية من خارج نطاق اتحاد صيدا – الزهراني وعين الحلوة، ما لم يتوافر مطمر للعوادم التي ستنتج من معالجتها في معمل صيدا.
مجدداً لمح السعودي إلى المطمر الذي وضع نصب الأعين في بلدة زغدرايا القريبة من صيدا، لتخصيص أحد عقاراتها واستخدامه كمطمر. إلا أن فاعليات المنطقة لا تزال ترفض ذلك. علماً أن السعودي أعرب صراحة في وقت سابق عن أن الأمر يحتاج إلى دفع من الرئيس نبيه بري الذي «يمون» على فعاليات المنطقة، لكن الأزمة لا تعني عوادم النفايات الموعودة، إذ إن عوادم النفايات الصادرة عن معمل صيدا، ترمى في الحوض البحري بجوار بقايا الجبل. تحدث النائب السابق أسامة سعد عن العوادم والحوض، اجرى تقييما لخطة شهيب وعمل المعمل في مؤتمر صحافي عقده امس، ولفت إلى «عدم وجود مطمر صحي في صيدا ولجوء القيمين على المعمل إلى طمر كميات كبيرة من النفايات في الحوض البحري، يؤدي إلى تلويث التربة ومياه البحر والمياه الجوفية التي يشرب منها سكان المدينة». ووجد سعد أن «استقدام كميات إضافية من النفايات سيؤدي إلى نشوء جبل نفايات جديد يعيد إحياء جبل النفايات الذي احتوى علاجه على كم هائل من المخالفات البيئية والارتكابات المالية منها النقص الكبير في تجهيزات المعمل والغازات الضارة والروائح الكريهة الصادرة عنه بسبب عدم تركيب فلاتر والتخلص من عصارة النفايات السامة في مياه البحر». وكشف سعد عن «طمر قسم كبير من النفايات في الحوض البحري على أنها عوادم وتهريب نفايات على نحو سري من مناطق بعيدة».