أهالي بيروت ممنوعون من تشجيع المنتخبات التي يحبّونها في المونديال، لا لشيء إلّا لأنّ محافظ بيروت قرّر ذلك. يستطيع زياد شبيب أن يهدّد بملاحقة أيّ شخص يخالف قراره الأخير عدم رفع أعلام الدول المشاركة في نهائيات كأس العالم، أمام النيابة العامة. فذلك، بحسب المحافظ، يخلق «حساسيات» بين المواطنين، وربّما يفكّك أواصر اللُّحمة الوطنية لمدينة يوتوبية كبيروت.على بعد أيّام من انطلاق مباريات كأس العالم الذي تستضيفه روسيا هذا العام، أخرج محافظ بيروت، زياد شبيب، من الدُّرج، قانوناً صدر عام 1945، يحظر في مادَّته الأولى «رفع أيّ علم غير العلم اللبناني في أراضي الجمهورية».
أما مناسبة الحديث عن القانون الآنف، فهي ملاحظة شبيب أنّ «عدداً كبيراً من المواطنين عمَد إلى رفع أعلام بعض الدول الأجنبية المشاركة في هذه المباريات على واجهات منازلهم وضمن الأملاك العامة وعلى أعمدة الإنارة وسواها».
في بلاغه الصادر اليوم، ذكر المحافظ أنّ «هذا العمل» يثير «حساسيات» بين اللبنانيين المؤيّدين لهذا الفريق أو ذاك. ولكن الأهم، بحسب شبيب، هو أنه «يخالف أحكام القانون الصادر بتاريخ 19/10/1945»، وهذا القانون «يحظر في مادته الأولى رفع أي علم غير العلم اللبناني في أراضي الجمهورية اللبنانية».
وعليه، طالب المحافظ أصحاب «الحسّ الوطني السليم» في بيروت، بـ«عدم رفع أي علم للدول المشاركة في هذه المباريات ضمن محافظة بيروت، باستثناء العلم اللبناني»، واعداً بإزالة الأعلام المخالفة «مع إحالة المخالفين أمام النيابة العامة لملاحقتهم جزائياً، فضلاً عن تكبيدهم تكاليف الإزالة على نفقتهم».
تخالها، للوهلة الأولى، نكتة سمجة.