في إجراءٍ قاسٍ جديد يطال النازحين السوريين في الجنوب اللبناني، أصدر رئيس بلدية عيناتا في قضاء بنت جبيل، رياض فؤاد فضل الله، بياناً أعلن فيه «تنظيم وجود السوريين في البلدة تحت طائلة عقوبات صارمة، ومنع تجوالهم في البلدة بعد أذان المغرب إلا في الحالات الطارئة». كما أعلن البيان «التوقف عن إصدار إفادات مزاولة المهنة التي تستخدم في المديرية العامة للأمن العام لجلب أفراد سوريين إلى البلدة».
والحجة هذه المرة تتعلّق بجريمة قتل متعمّدة شهدتها البلدة قبل أيام قليلة، وراح ضحيتها كلّ من رامز درويش (80 عاماً) وزوجته، تبين أن منفّذها نازح سوري. وبحسب ما ورد في بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ــ شعبة العلاقات العامة، فقد عُثر على جثتي الضحيّتين داخل منزلهما، قبل أن تحدّد نتيجة الوفاة بـ«خنقهما وضرب رأسيهما بآلة حادة»، ما أدى إلى «تحطم جمجمتيهما وقطع شرايين معاصم اليدين».
وبنتيجة المتابعة الفورية والتحريات التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تمكنت يوم الأربعاء (أول من أمس) من توقيف ابن شقيق الضحية (سورية الجنسية)، وهو ع. ح. (مواليد عام 1996، سوري) في بلدة سرعين الفوقا في بعلبك، وبحوزته المصاغ الذهبي الذي قام بسرقته وإخفائه في المحلة.
بالتحقيق معه، اعترف ع. ح. بتنفيذ الجريمة وبسرقة مبلغ من المال من منزل الضحيّتين.