وتخللت الاحتفال زراعة 30 شجرة في حرم المستشفى، وعرض شريطين عن قصتين لمريضين، خضع أحدهما لعملية زراعة قلب والآخر لعملية زراعة كبد. العمليتان أجريتا مجاناً في كل من مركز بيروت للقلب (الأول في الشرق الأوسط في طب القلب وجراحته) ومركز الحاج فايز مغنية لجراحة الكبد وزرع الأعضاء التابعين للمستشفى.
بحسب القيمين على النشاط، اختير شعار السنة بناء على عشرات عمليات زراعة الأعضاء التي أجريت في المستشفى و«أعادت الأمل» الى من خضعوا لها، خصوصاً أن إجراء عمليات من هذا النوع لم يكن متوفراً في لبنان ولا تقل كلفة العملية الواحدة عن مئة ألف دولار في الخارج.
أول جراحة من نوعها في «الأميركية»: أمل لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الحاد
أعلن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت إجراء أوّل جراحة من نوعها في لبنان والمنطقة لاستئصال باطنة الرئة (PTE)، مما يمنح خياراتٍ علاجيّة متقدمّة لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي ممن لا يمكن علاجهم بالأدوية. وكان المصابون بارتفاع ضغط الدم الرئوي في لبنان يتكبّدون عناء السفر إلى الخارج لتلقي العلاج في حال كان وضعهم مستقراً، فيما فارقت فئة كبيرة منهم الحياة لعدم توفّر العلاج المناسب.
ينتج هذا المرض عن تخثر الدم في الرئتين ويؤدّي إلى قصور في عضلة القلب والوفاة، فيما تعيد جراحة استئصال باطنة الرئة النتاج القلبي إلى طبيعته، مما يترجم تحسناً في الأعراض لدى معظم المرضى حتى في الحالات المتقدّمة.
توصف العملية بالتدخّل العلاجي لتحسين مستوى نشاط فئة كبيرة من المرضى ونوعية حياتها ومتوسط عمرها. وعملية استئصال باطنة الرئة تم تطويرها بداية في المركز الصحي الأكاديمي في سان دييغو التابع لجامعة كاليفورنيا، وجرى تنفيذها في عدد محدود من المراكز المختارة حول العالم، كونها دقيقة للغاية وتتضمّن تحديات كثيرة من الناحية التقنية. وتقضي الجراحة بإزالة الجلطات الدموية التي يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى الرئتين مما يسبّب حدوث مضاعفات في الأوعية الدموية وارتفاع في ضغط الدم الرئوي.