كانت فيروز أوّل وجه «خلّا الليرة ترجع تحكي». بعدها، كرّت السبحة: صباح، وديع الصافي، ملحم بركات، زياد الرحباني، نادين لبكي، إيلي صعب...صاروا عشرة وجوه رسمها الفنان الشاب، ابراهيم سلطاني، على الأوراق النقدية.

سابقاً، كانت هوايته جمع العملات المعدنية، ليتحوّل بعدها إلى جمع الأوراق النقدية من فئة الـ«ألف ليرة». بعد فترة قصيرة، صار يملك 100 ألف ليرة، لكنها ألوف كثيرة «بلا قيمة»، باهتة. حاول البحث عن شيء يدبّ الحياة في تلك الأوراق الصامتة، بعدما شعر بأن «المصاري صارت كتير بلا قيمة»، فكان مشروع «خلّي الليرة ترجع تحكي». بدأ بـ«تحريك» تلك العملة من خلال رسم وجوه الفنانين اللبنانيين. كانت خطوته التجريبية الأولى مع وجه فيروز، الذي لاقى إعجاباً من قبل كثيرين، بعدها وضع مشروعه «على السكّة».
استوحى سلطاني فكرة مشروعه من أشهر فناني الولايات المتحدة في القرن الماضي، آندي وارهول، الذي كان يعشق رسم العملات، فكانت فكرة «الرسم على المصاري». اليوم، في جعبته 15 لوحة، هي البداية لمشروع معرضه الذي بدأ يحضّر له، ويتوقع افتتاحه عندما ينهي آخر وجهٍ من الوجوه التي ينوي رسمها.