مسؤولو المؤسسة سارعوا الى التأكيد أنّ ما قالته عبدو «عكَس ما يقوله اليهود عن الموضوع وليس رأيها الشخصي». أما المؤسسة، «فموقفها واضح من إسرائيل والصهيونية ضمناً باعتبارها عدواً ومحتلاً، تماماً كما الموقف الرسمي للدولة اللبنانية، وهي ترفض أي كلام خارج هذا المبدأ، بل إنها تعطي بالغ الأهمية لتنشئة الأجيال الشابة في لبنان على روح المسؤولية الشاملة والمقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي والذود عن الوطن في وجه كل معتد وإرهابي».
علماً ان المؤسسة، في نشاط لها العام الماضي حول «الأثر السلبي للصور النمطية»، أدرجت صفة «الصهيوني» كمادة للتنميط!
مسؤولو المؤسسة أكّدوا أن المحاضرة ستستكمل الثلاثاء المقبل «لتكون هناك فكرة كاملة عن مضمون المقرر». وأوضحوا أن البرنامج يقدمه المعهد سنوياً ويتضمن المحور الأول فيه دروساً عن أديان العالم بما فيها الديانة اليهودية ومعتقداتها وطقوسها، «ولا تدخل المادة في موضوع العدو الإسرائيلي».
مسؤولو الجمعية: ما قالته المحاضِرة لم يكن رأياً شخصياً
مديرة المعهد، نايلا طبارة، أكدت لـ«الأخبار» أن الأمر «محض إفتراء والدرس ليست له صلة لا من قريب ولا من بعيد بالصهيونية، وشخصياً أتبنى القضية الفلسطينية منذ صغري ومن يزايد عليّ في ذلك يسبب لي جرحاً عميقاً». وأشارت إلى «أننا أوضحنا الأمر لواضع البوست، فاقتنع وسحبه من التداول». إلاّ أن «الأخبار» علمت أن المنشور سحب للتعديل ومن ثم أعيد إلى الموقع.
وفي السياق، حذر مراقبون تربويون من أن يكون ما قالته عبدو رأي شخصي يندرج في اطار برنامج متكامل للإعداد، لافتين الى أن «اللعبة ليست في المضمون المعلن، انما في المنهج الخفي الذي يقدمه الأستاذ في الصف وتشريب الطالب بما هو مقتنع به».