انخفض التفاعل على صفحات «فايسبوك» بنحو لافت بنسبة تتجاوز الـ50 بالمئة، بينما ارتفع إقبال الصفحات على النشر، هذه النتيجة أعلنها موقع «Buffer» بعد تحليله بالتعاون مع موقع «BuzzSumo»، لـ43 مليون منشور عبر «فايسبوك» لعشرين ألف صفحة بارزة بين مطلع عام 2017 وحتى حزيران 2018.
أنقر على الرسم البياني لتكبيره

هذا الانخفاض الملحوظ في التفاعل مع الصفحات، لا يمكن فصله عن إعلان موقع «فايسبوك» مطلع العام الجاري عن تغيير في خوارزمياته المتعلّقة بما يعرف بالـ«News Feed» أو التغذية بالأخبار بحسب اهتمامات المستخدم، إذ يخطّط الموقع لإعادة الأولويّة في المحتوى المعروض على كل مستخدم إلى «الأصدقاء والعائلة» أكثر منه إلى «الصفحات» على اختلافها، ما أدّى إلى انخفاض مدى وصول المستخدم إلى العديد من الأنشطة التجارية. وبالعودة إلى التقرير الذي نشره موقع «Buffer»، فقد أظهر أن معدل التفاعل على المنشور الواحد في صفحات «فايسبوك» انخفض بدوره بنحو 66 بالمئة خلال 18 شهراً من تحليل البيانات. ولفتت الدراسة إلى أن تفاعل المستخدمين مع الصور المنشورة عبر الموقع الأزرق، وبالرغم من تراجعه، ظلّ يتخطّى التفاعل مع الفيديوات، حيث انخفض معدل التفاعل مع الصوة من نحو 9400 تفاعل في الفصل الأول من عام 2017 إلى نحو 3500 تفاعل في الفصل الثاني من عام 2018، بينما تراجع التفاعل مع الفيديو المنشور من نحو 5500 تفاعل إلى ما يقارب 2900 في الفترة نفسها. في مقابل انخفاض التفاعل، بدا واضحاً أن صفحات «فايسبوك» تزيد من منشوراتها بنسبة بلغت 24 بالمئة، إذ تجاوز عدد منشوراتها 8 ملايين. كذلك خلصت الدراسة إلى الاعتقاد «بأن الصفحات التي تنشر أقلّ تحصل على تفاعل أكبر»، وأن 5 منشورات للصفحة في اليوم الواحد هو معدّل النشر المثالي. وشملت الدراسة 10 أنواع من الصفحات، منها صفحات الفنّانين والأفلام والميديا والأخبار والشخصيات العامة وسواها، وتبيّن أن صفحات الفنانين هي الأكثر تأثراً، إذ انخفض التفاعل معها بنسبة 70 بالمئة، فيما كانت صفحات العلامات التجارية الأقلّ تأثراً بنسبة 50 بالمئة.