استفاق اللبنانيون، اليوم، على زحمة سير خانقة في معظم الطرق الرئيسة في بيروت الكبرى، وذلك بعد يومين من إعلان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إقفال عدد من الطرق، بسبب تمارين على العرض العسكري الذي سيُقام لمناسبة عيد الاستقلال. وتزامنت زحمة السير مع أمطار غزيرة، ما زاد من سوء حال الطرق استياء المواطنين الذين علقوا لساعات داخل سياراتهم. وعبّر هؤلاء عن استيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تداول صور تُظهر مئات السيارات العالقة على عدد من الاوتوسترادات لا سيما في أنطلياس، منتقدين هذه العادة السنوية التي تؤدي إلى تعطيل سير حياتهم اليومية قبل أسبوع من عيد الاستقلال.
وبين هؤلاء من تساءل عن جدوى الاحتفال بعيد الاستقلال في بلدٍ يعاني من تردٍّ في حال طرقاته وبناه التحتية عموماً، ما يسبب زحمةً يومية وإن لم تكن بمستوى زحمة اليوم، في وقتٍ جدد البعض الآخر السؤال عن موعد إنشاء شبكة نقل عام مؤهلة لتحلّ محل السيارات الخاصة التي تتكاثر سنة بعد سنة في شوارع وطرق تكاد تصبح خارج الخدمة.






وكانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت في بيان، يوم أمس، أنه اعتباراً من الساعة السادسة والنصف من صباح كلٍّ من أيام الجمعة، السبت، الاثنين والأربعاء ( 16-17-19 و21/11/2018)، سيتم إقفال الطرق المؤدية إلى جادة شفيق الوزّان في وسط بيروت «لمناسبة عيد الاستقلال وإقامة احتفال مركزي لهذه الغاية».
أما الشوارع التي أسيتم إقفالها، بحسب بيان قوى الأمن الداخلي، فهي: شارع إبن سينا/نفق فينيسيا، باتجاه شارع اللواء فرنسوا الحاج، نفق جورج حداد باتجاه الجميّزة أو الصيفي/بيت الكتائب، من تمثال المغترب باتجاه جادة شارل الحلو/ شارع ويغان، بالإضافة إلى تحويل السير القادم من شارع فخر الدين (نفق فينيسيا) باتجاه فندق السان جورج، وذلك ابتداءً من فندق مونرو.
صفحة «التحكم المروري» على «تويتر» واكبت الزحمة وانسداد الطرق بسيارات المواطنين، عبر نشر صور من مناطق مختلفة، وعبر إعادة التذكير بإقفال بعض الطرق، إلى جانب تذكيرها بتحويل الطريق البحرية لتصبح وجهتها من بيروت باتجاه جونيه اعتباراً من الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم.