صاحب الشركة رجل الأعمال حسان عز الدين أكّد في اتصال مع «الأخبار» أن الصفحة الفايسبوكية «يُديرها موظفون مصروفون من الشركة وحاصلون على كامل حقوقهم، وهم يقومون بتلفيق هذه الأخبار انتقاماً من الشركة». وفيما نفى وجود منتجات إسرائيلية الصنع في فروع المجموعة، أوضح أن المنتوجات التي تحمل عبارات عبرية، «ناجمة عن خطأ المصنع الذي يصدّر منتجاته إلى لبنان ودول أخرى ويضع عليها ملصقات بلغات عدة بينها العبرية». وأكّد «أننا في مثل هذه الحالات، إمّا نقوم بتلف البضائع أو باتباع إجراءات أخرى تتوافق وتوصيات وزارة الاقتصاد والتجارة»، لافتاً إلى أنّ الشركة «حاسمة في مسألة مقاطعتها لإسرائيل وفي التزام القوانين اللبنانية لأنها شركة لبنانية وإن كان مديرها التنفيذي بريطانياً». وشدّد على أن إدارة الشركة مستعدة للاستغناء عن رايت في حال تلمّسها شكوكاً حول عدم انسجامه مع القوانين اللبنانية وبينها قانون المقاطعة.
«سبينيس»: المنتوجات التي تحمل عبارات عبرية ترد من بلدان أخرى بخطأ من المصنع
ولفت عز الدين إلى أنّ ما نشرته الصفحة يؤثر في سمعة الشركة «ويخرب بيت 2500 موظف»، مُشيراً إلى أن «سبينيس» موجودة في لبنان منذ 30 عاماً «وهي تدرك طبيعة هذا البلد وقوانينه».
على رغم ذلك، تطرح هذه القضية تساؤلات حول مدى تنبّه وزارة الاقتصاد والتجارة لتدارك أخطاء دسّ بضائع مُصنعة في إسرائيل بين المنتوجات المستوردة من بلدان أخرى. المديرة العامة للوزارة عليا عباس قالت في اتصال مع «الأخبار» إنه لم ترد إلى مكتب المقاطعة في الوزارة أي شكوى حول هذا الموضوع، «ونحن في صدد التأكّد من صحة المعلومات التي وردت في المنشور الفايسبوكي».
تجدر الإشارة إلى أن ملكية «سبينيس» انتقلت منذ نحو سنة من شركة «أبراج كابيتال» إلى عدد من المستثمرين اللبنانيين، أبرزهم عز الدين، بموجب صفقة بلغت قيمتها نحو 61 مليون دولار، وتضمّنت بقاء رايت مديراً تنفيذياً للمجموعة. ونجم عن إعادة هيكلة الشركة صرف نحو 50 موظفاً.