قبل يومين، وُجّهت دعوة ملتبسة لمديري المدارس الخاصة في محافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل للمشاركة في «وقفة تضامنية» ولقاء تشاوري حول واقع المدارس الخاصة في البقاع يليه غداء عمل، في فندق «الخيال الكبير» في بعلبك الثالثة بعد ظهر اليوم، برعاية رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر وحضوره.الدعوة تزامنت مع تعميم لوزير التربية أكرم شهيّب حظر فيه نشر الخطب أو التصريحات أو المقالات أو المؤلفات من دون أخذ إذن خطي من الرئيس المختص في وزارته. فهل أخذ الأشقر إذن المدير العام أو الوزير ليحضر لقاءً يقول منظّموه إنه يهدف إلى «تحصين مؤسسات التعليم الخاص والدفاع عنها في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها»؟
«الأخبار» علمت من بعض مديري المدارس الخاصة المشاركين أنّهم لم يطّلعوا على عناوين اللقاء، إلاّ أنّهم «مضطرون للحضور، بما أن الأشقر سيكون حاضراً»، كي لا تواجه ملفاتهم وموازناتهم في الوزارة أي عراقيل، ما يضفي «طابعاً إلزامياً» على الدعوة وما سيصدر عنها من توصيات.
اللقاء يندرج في سياق «الوقفات التضامنية» لتعويم شبكة المدارس الخاصة - الدكاكين التي تزوّر إفادات وتتلاعب باللوائح الاسمية المرفوعة إلى وزارة التربية وترفّع راسبين في المدارس الخاصة والرسمية. وسبق لقاء اليوم، لقاء في مدينة الهرمل الأحد الماضي، للدفاع عن إنشاء وحدة تربوية صغرى لا فائدة منها، وتصوير ذلك على أنه في سياق «الإنماء المتوازن».
بالتدقيق في أسماء منظمي لقاء اليوم يتبين أنّ أحدهم كان مديراً لمدرسة «الهداية» في البقاع التي أقفلت بعد عملية تزوير تتعلق بتسجيل مئات الفانات على اسم المدرسة لدى مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة، وقد سجن على أثر الحادثة.
يذكر أن اللقاء سينظم في الفندق نفسه الذي كرمت فيه شبكة «دكاكين التعليم» الأشقر قبل أشهر، برعاية وزير التربية السابق مروان حمادة ممثلاً برئيس وحدة تنفيذ المشاريع في المركز التربوي للبحوث والإنماء علي زعيتر.