فجأة، قررت إدارة الجامعة اللبنانية الألمانية (LGU)، في ساحل علما، ان تقفل نهائياً فرعها في منطقة صور ابتداءً من العام الدراسي المقبل، من دون تقديم أي توضيح حول القرار التعسفي المتخذ!القرار سيدفع ثمنه عشرات الطلاب من منطقة صور لأنهم سيصبحون خارج جامعتهم وتخصصهم، وسيقذف بمستقبلهم إلى مصير مجهول.
إدارة الجامعة وضعت الطلاب امام خيارين لا ثالث لهما: إما متابعة الدراسة في فرعها الرئيسي في ساحل علما الذي يبعد عن صور نحو ١٠٠ كلم، أو الالتحاق بجامعة بديلة أخرى قد ترتب على الطالب إعادة مواد التخصص بسبب معايير المعادلات بين جامعة وأخرى، وبالتالي إعادته الى نقطة البداية، فضلا عن التكاليف المالية التي سيتكبّدها من جديد.
مدير الفرع في صور أوضح للطلاب وأهاليهم انه فوجئ بالقرار مثلهم ولم تكن لديه اي معرفة سابقة بالامر، لافتاً إلى أنّه قام بجولات دعائية استقطابية على المدارس خلال العام الدراسي الماضي لتشجيع التلامذة على الالتحاق بالجامعة.
تدور في ذهن الطلاب المتضررين عشرات التساؤلات المليئة بالخوف من المجهول الذي ينتظر مستقبلهم. فثمة من رمى بهم إلى مصير سيكون عليهم وحدهم تحمل وزر صعوباته. يسأل الطلاب إدارة الجامعة: اذا كان الإقفال مستجداً ولا عودة عنه، لماذا قبلتم طلبات الانتساب الى السنة الجامعية الأولى للعام ٢٠١٩؟ ولماذا قمتم بجولات دعائية للعام المقبل؟ هل كان ذلك مصيدة جديدة للإيقاع بطلاب جدد وإرغامهم لاحقاً على الالتحاق بفرع الجامعة في ساحل علما كما فرضتم علينا؟ وهل بات الطالب سلعة لديكم؟ عندما يتأخر الطالب عن دفع القسط تفرضون عليه جزاء، فهل هناك من يجازيكم اليوم؟
مرة جديدة، تثبت بعض الجامعات أنها مؤسسات تجارية اكثر منها تربوية وتعليمية، وأن الطالب مجرد سلعة لديها.
رسالتي اليوم، بصفتي ولي أمر، أوجهها الى كل طلاب لبنان واهاليهم بأن يتحلوا بالوعي وان يحذروا تجار العلم والدكاكين الجامعية المنتشرة تحت مسمى «فروع جامعية» والتي تتوسع في المناطق جغرافياً لتحقيق أكبر وفر من الربح!
اليوم كنا نحن الضحية. أخشى عليكم أن تصبحوا كذلك غداً.
حسن محمد سرور - ولي أمر