الرشيدية: هل تمت السيطرة على الصفيرة؟

  • 0
  • ض
  • ض

يستأنف طلاب مدارس الأونروا في الرشيدية عامهم الدراسي اليوم، بعد توقف قسري منذ الأربعاء الفائت، بعد تسجيل إصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي «أ»، المعروف بالصفيرة، في المخيم منذ نهاية آب الماضي، إذ أحصى مستشفى «بلسم» في المخيم حوالى 70 حالة، معظمها من الأطفال وكبار السن، أدخلوا نتيجة تعرضهم لليرقان والغثيان وارتفاع الحرارة، من بينها حالتان استدعتا نقلهما إلى خارج المخيم لمتابعة العلاج. شعبياً، وعلى صعيد اللجان والفصائل المحلية، أعلنت حال الطوارئ في الرشيدية لمواجهة الفيروس الذي نسب مصدره إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى شبكة مياه الشفة. مصدر في اللجان الشعبية قال إن «إحدى الشركات المتعهدة التي تعمل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، نفذت أعمال حفر عند الطريق الدولية بمحاذاة مدخل المخيم وفي الطريق الممتدة إلى المخيم عند حي تجمع المدارس. ويرجّح أن الأشغال تسبّبت بكسر في شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى تسرب مياهها نحو قساطل مياه الشفة، بدليل أن كل الإصابات سجلت في المدارس والمنازل المحيطة بها». الأونروا قالت إن قسم الصحة لديها رصد إصابة حالات عديدة بالصفيرة نتيجة تلوث المياه. وتبين من فحص العينات التي أخذت الأربعاء الماضي، من بئر تغذي الخزانات بالمياه «تلوثاً ببعض الجراثيم. لكن بهدف التأكد مما إذا كانت تحمل أيضاً فيروس الصفيرة من نوع (أ)، ينبغي إجراء فحوص مخبرية في الجامعة الأميركية»، بحسب بيان الوكالة. حتى ظهور النتائج، لم تسجل حالات إصابة جديدة في الأيام الأخيرة. لكن الأونروا أغلقت المدارس كإجراء وقائي، واستبدلت خزانات المياه، وعقمت شبكات المياه بمادة الكلور، وكلفت موظفين بمراقبة نظافة الطلاب في المراحيض، ووزعت زجاجات مياه معبّأة. كما نُظّمت حملات توعية لأهالي المخيم على المرض، لحثّهم على تعقيم خزاناتهم بإضافة الكلور. ويعدّ الرشيدية من أكبر المخيّمات، ويقيم فيه 27 ألف لاجئ و270 عائلة من الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا.

0 تعليق

التعليقات