أُدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أُصيب قبل عشرة أيام بفيروس «كورونا» المستجد، العناية المركزة، أمس، غداة إدخاله مستشفى في وسط لندن. وأشار المتحدث باسم جونسون إلى أن «الحال الصحية لرئيس الوزراء تدهورت»، وأنّ «رئيس الوزراء طلب من وزير الخارجية دومينيك راب أن ينوب عنه حيثما تقتضي الضرورة».

وكان جونسون يواصل ممارسة مسؤولياته من المستشفى الذي نقل إليه، في وقت يتفاقم فيه الوباء بشكل كبير في المملكة المتحدة، حيث تخطّت حصيلة الوفيات عتبة الخمسة آلاف، ووصل عدد الإصابات إلى أكثر من 51 ألفاً.
وبعدما شُخصت إصابته بالمرض، قبل عشرة أيام، نُقل جونسون البالغ من العمر 55 عاماً، إلى المستشفى مساء أول من أمس للخضوع لفحوص إضافية، وفق ما أعلن مكتبه. وتسعى الحكومة البريطانية التي وُجهت إليها انتقادات بسبب تأخّرها في تقييم الوضع، إلى تكثيف جهودها لمواجهة الوباء. فقد أقيمت مستشفيات ميدانية على عجل لتخفيف العبء عن النظام الصحي المثقل، ووعدت الحكومة بتعويض النقص في الفحوصات الطبية وتخصيص مبالغ ضخمة لمواجهة الركود الاقتصادي والاجتماعي.
وكان جونسون قد واجه انتقادات بسبب مبالغته في الاستخفاف بفيروس «كورونا» المستجد، حتى إنه قال، قبل أسبوعين، إنه لا يزال يواصل «مصافحة الجميع». وقوبل تعامله مع الأزمة بانتقاد شديد، خصوصاً عندما أطلق تصريحاً، في بدايتها، قال فيه إنّ على البريطانيين أن ينتظروا خسارة أحباء لهم، معارضاً حينها اتخاذ قرار فرض العزل على مواطنيه، ومنوّهاً باتّباع استراتيجية «مناعة القطيع» التي أثبتت فشلها، وأدّت إلى هذا العدد من الإصابات والوفيات.