لم يحتشد المعتصمون، أمس ، بدافع تلبية دعوة «هيئة التنسيق النقابية» للمطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب فحسب، شعورهم بـ «الغبن» من قبل دولتهم التي تمعن في «أكل» حقوقهم، وفي اهمال مطالبهم، دفع معظمهم الى النزول الى الشارع، ايمانًا منهم بانهم سيشكلون قاعدة شعبية ضاغطة، يمكن للدولة ان «تعمل لها حساب» في المرات القادمة. «مبايعين» حنا غريب «قائدًا» لهذه القاعدة.
على وقع «وينك، اكسر هالصمت اللي فيك» يبدأ المعتصمون بالتوافد نحو ساحة رياض صلح . تستقبلهم أغنية ماجدة الرومي لتزيد حماستهم . وعلى الرغم من ان حناجرهم لم «تصدح» بالحدة المعهودة في التظاهرات، فالأجواء كانت «هادئة» نوعًا ما، حيث توزع المعتصمون بين ارجاء الساحة على شكل مجموعات مختلفة، الا ان وقوف المتظاهرين تحت اشعة الشمس لاكثر من ساعة، وقدوم بعضهم من مناطق بعيدة، دليل على جدّية اصرارهم على تحقيق مطالبهم.