مرّة جديدة فشلت خطّة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية
مع ذلك، ثمة تعويل على اللقاحات التي يفترض أن تنتعش مع الشهر الجاري مع إعطاء وزارة الصحة العامة الموافقة على لقاح «سينوفارم»، وقرب وصول كميات كبيرة من لقاح «استرازينيكا»، ووصول لقاح «سبوتنيك». ومن المفترض أن يحمل ذلك الأمل معه، ولكن لن يكون العبور إلى بر الأمان سهل الوصول، فبحسب المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي، الدكتور فراس الأبيض، يحتاج لبنان إلى «إعطاء 30 ألف جرعة لقاح يومياً كي يصل إلى مناعة القطيع في غضون عام واحد». وإلى الآن، لا يزال اللجوء إلى المنصة ضعيفاً، إذ تم تسجيل 15% من الأفراد المؤهلين حتى الآن. أضف إلى ذلك، التحديات التي يواجهها هذا الموضوع، من «اللوجستيات إلى كيفية التوزيع العادل، إلى دور القطاع الخاص، والأهم من ذلك من الذي سيحظى بالأهمية، فهل سيقفز من لديه المال أو الواسطة الى أول الصف؟». لكلّ هذه الأسباب، «لن تكون الأمور وردية كما هو مأمول، لكن بالتأكيد لا يجب أن نكون متشائمين».
إلى ذلك، فتح باب الموافقة على استيراد لقاحَي «سينوفارم» و«سبوتنيك» الباب أمام شركات القطاع الخاص للتقدم بطلبات استيراد لهذه اللقاحات. ومن المفترض أنه «بعد أن يوقّع وزير الصحة العامة كلّ طلبات هذه الشركات سيكون دفع الأموال عبر مصرف لبنان باعتبار أن الشركات الكبرى تتعامل مع الدول وليس مع الشركات الخاصة مباشرة»، على ما يضيف عراجي. من جهة أخرى، تتوالى الدعوات من المناطق إلى وزارة الصحة العامة لإرسال كميات من اللقاحات إلى المستشفيات هناك، ومن بينها الدعوة التي وجّهها مدير مستشفى جزين الحكومي، الدكتور شربل مسعد، مطالباً بالإسراع «في إرسال اللقاحات إلى منطقة جزين، رأفة بالمسنّين ومن لديهم أمراض مزمنة وأسوة بغيرنا من المناطق».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا