تحوّل الاعتصام الذي دعا إليه عدد من اللّحامين في منطقة صور، احتجاجاً على ارتفاع أسعار اللحوم، إلى جدل في ما بينهم حول أهمية إعادة تشغيل المسلخ التابع لبلدية صور، واتهام آخرين من كبار تجّار ومستوردي المواشي بالسعي لاستثمار المسلخ. وما عزّز الاتهامات، وجود ممثلين عن أحد أكبر التجار، ديب نخلة، الذي أعرب صراحة عن نية الشركة التابعة له بتشغيل المسلخ، إذا ما وافقت بلدية صور على قبول طلب الاستثمار واحتكار ذبح المواشي فيه وبيعها للّحامين. وإثر الاقتراح هذا، انقسم المعتصمون بين مؤيّد ومعارض لمشروع الاستثمار ووصفوه بـ«الاحتكاري».وكان الاعتصام أمام مسلخ صور البلدي، قد جمع عشرات اللّحامين من أبناء المنطقة احتجاجاً على ارتفاع أسعار اللحوم، التي تُسلّم لهم من قبل «مسالخ السوق السوداء». وتحدّث ياسر بلحص باسم المعتصمين، وانتقد «أداء وزارة الاقتصاد والتجارة، وآلية سياسة الدعم المشبوهة، التي حلّت لعنة على اللّحامين والزبائن»، معتبراً أن «القرارات لا تنفَّذ والوزارة غائبة لا تتابع». كما استعرض اللّحامون مشاكل القطاع حيث «العاملون فيه عالقون بين المستورد الذي لا يقبض من المصرف المركزي، والمسلخ الذي لا يذبح، والمحتكر الذي لا يرحم، والزبون الذي يتّهمنا بالسرقة». وطالب المعتصمون بلدية صور بإعادة تشغيل المسلخ البلدي المقفل منذ أكثر من عام، بسبب خلل تقني في شبكة الصرف الصحي التي تربطه بالشبكة العامة.


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا