طرأ عطل، الخميس الماضي، على محطة ضخّ المياه الرئيسية في ضبيه التابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان. العطل تسبب بقطع المياه عن ضبيه والنقّاش وعوكر وحارة البلانة وسيدة المغارة، وبالرغم من مسارعة المؤسسة إلى إصلاح العطل، إلا أن الورشة لم تُنجز وسط وعود باستئناف التغذية الثلاثاء المقبل.حتى ذلك الحين، وفي حال صدق الوعد، انطلق موسم شراء المياه بالصهاريج، ليزيد من الأعباء المعيشية للمواطنين في ظل أزمة اقتصادية خانقة. وعمد بعض أصحاب الصهاريج لاستغلال حاجة الناس، ففرضوا شروطهم على الزبائن، حيث اشترط أحدهم بألا تقلّ «النقلة» عن العشرين ألف ليتر من المياه. فيما اشترط آخر 50 ألف ليرة على كل حمولة. وتوافق «أصحاب الكار» في المنطقة، على رفض أي طلبية مياه تقلّ سعتها عن ألفَي ليتر بـ60 ألف ليرة. ووسط حفلة الاستغلال هذه، يقدّم البعض عروضاً خاصة، فيعرض أحدهم بيع مياه نظيفة وذات جودة عالية من النبع بـ25 ألف ليرة لكل ألف ليتر «مع إمكانية تخفيض السعر مع تزايد كمية المياه المطلوبة». أما العرض الثاني، فهو أقل كلفة، ويبلغ خمسة آلاف ليرة لكل ألف ليتر، لكن «من دون أن يتحمّل صاحب الصهريج المسؤولية عن نوعية المياه، لأنها مياه مالحة ضُخّت من البحر!».
ويقول جيلبير، وهو أحد أصحاب صهاريج المياه، إن «هذه المهنة كانت مربحة سابقاً، لأن التكاليف كانت أقل بكثير. كل حمولة كان سعرها 15 ألف ليرة، وكنا نربح منها 70 في المئة»، رابطاً الارتفاع في أسعار الحمولات، بارتفاع أسعار المازوت الذي يشترونه أحياناً من السوق السوداء، وكلفة صيانة أعطال الصهريج.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا