دخلت غالبية المواد في لبنان السوق السوداء، من المواد الغذائية وصولاً إلى كيس الإسمنت، الذي بات سعره يتغير بحسب «شطارة» التاجر المتحكم بأسعار السوق، وبالأخص التجار الذين يتسلّمون من شركات الترابة كميات كبيرة، ويعملون على تخزينها في العديد من المستودعات منعاً لإغراق السوق بالمادة.عليه، قطع تجار وعمّال البناء، لليوم الثالث على التوالي، أوتوستراد المنية منعاً لمرور الشاحنات المحمّلة بالإسمنت، اعتراضاً على ارتفاع الأسعار التي فاقت بكثير السعر الذي حدّدته وزارة الصناعة.
وأكد المحتجون استمرارهم في معركتهم، حيث توجهوا إلى وزير الصناعة عماد حب الله، بضرورة السعي لضبط سعر كيس الإسمنت.
وبحسب أحد المعتصمين، فإن «قيادة الجيش سمحت للمعتصمين على الطريق الدولي في المنية بمنع مرور الشاحنات المحمّلة بالإسمنت، حتى تحقيق مطالبهم وعودة الأسعار إلى طبيعتها، أسوةً بالأقضية والمناطق كافة».

تأتي خطوة منع الشاحنات من عبور أوتوستراد المنية، كخطوة أولية للمتضررين من ارتفاع أسعار الإسمنت، ومحاولة منهم لإجبار الشركات والموزعين على خفض الأسعار.
ذلك بعدما وصل سعر الطن في السوق السوداء إلى أكثر من مليون و300 ألف ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصناعة أكدت على أن سعره الرسمي يُقدّر بـ240 ألف ليرة، إذا كان المصدر الشركة مباشرةً، أما إذا اشتراه المستهلك من أحد التجار المعتمدين، فيمكن بيعه بسعر 320 ألف ليرة كحد أقصى.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا