جنديٌ آخر يُستشهد «ثأراً» في بعلبك. عدّة رصاصات اخترقت رأس الجندي في الجيش فضل ب. كانت كفيلة بإنهاء حياته.
الجريمة، التي سقط ضحيتها الشاب العشريني، ابن بلدة القليلة في صور، وقعت عندما غادر الجندي فضل موقع خدمته، في مركز للجيش، عند مدخل مدينة بعلبك من جهة حي الشراونة، قُبيل فجر اليوم، متوجهاً إلى أحد المحال التجارية، من أجل شراء طعام للسحور، ليُردى «برصاصات ثأرية».

توضح مصادر أمنية لــ«الأخبار» أن مسلحين، يستقلون سيارة سوداء اللون، كَمنوا للجندي فضل، بالقرب من مطعم السندباد، عند مدخل حي الشراونة في مدينة بعلبك، وأطلقوا النار باتجاهه، ما أدى إلى إصابته بعدة رصاصات، أودت بحياته. بعدها، حضرت دوريات للجيش والشرطة العسكرية، إلى المكان، وفتحت تحقيقاً في الجريمة.

«الجريمة ثأرية»، تُؤكد المصادر الأمنية، وتُشير إلى أنها أتت على خلفية مقتل الشاب عباس المصري، على حاجز الجيش على طريق بعلبك الدولية، عند بلدة دورس، بعد إطلاق النار من الجيش على سيارته لعدم الامتثال لأوامر التوقف، وفق ما جاء في بيان قيادة الجيش، يومها.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ضجت، فجر اليوم، بالخبر. ومما نُشر، صورة للمصري، كُتب عليها: «من كان سبباً لقتلك قُتل... نَم قرير العين. مبروك الثأر» .

وبهذه العملية، يُضاف اسم فضل إلى زميليه اللذين قَضيَا ثأراً، وهما: الجندي علي القاق، الذي قُتل في دمشق، في كانون الأول 2016، رداً على مقتل الشاب هادي جعفر على حاجز الجيش في بلدة القصر الحدودية، والجندي محمد علي راضي، ابن بلدة معربون، الذي قُتل في حزيران 2017، في مدينة بعلبك، رداً على مقتل الشاب علي دندش، على حاجز الهرمل.

وهنا، لا بُدّ من التوجّه بالسؤال إلى قيادة الجيش، تحديداً: لماذا لم يتمّ اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الجنود الذين كانوا على الحاجز الذي قُتل عليه المصري، يومها؟ وكيف تمّ التعرف على اسم الجندي فضل؟

وبحثاً عن المشتبه فيهم، نفّذت وحدات من الجيش عمليات دهم في بلدة حورتعلا ومزرعة آل المصري، عند مفرق بلدة مجدلون، بحثاً عن مشتبه فيهم، في عملية قتل الجندي فضل. وقد شدد الجيش من إجراءات التفتيش، على الحواجز في المنطقة، وسط معلومات أولية عن توقيف أحد كبار تجار المخدرات ع. م.، وخمسة آخرين، بعد تبادل لإطلاق النار في بلدة رياق.