يتواصل الإذلال اليومي لمئات اللاجئين الفلسطينيين، الذين نزحوا من سوريا إلى مخيمات اللجوء في صور، أمام مكتب «ليبان بوست» في المدينة، منذ أكثر من أسبوع.
فبعدما كان هؤلاء يتقاضون مبلغاً بشكل دوري كلّ شهر كبدل إيواء من «وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، عبر الصراف الآلي العائد لأحد المصارف في المدينة على سعر منصة البنك المركزي، 3900 ليرة لبنانية لكل دولار، باتوا اليوم يتوجهون إلى «ليبان بوست» من أجل الحصول على المساعدة المالية.

ويعود سبب قرار «أونروا» تسليم هذه المبالغ عبر «ليبان بوست» بدلاً من البنك، إلى رفض إدارة البنك صرف المبلغ المُحوّل إليها بالدولار، على سعر السوق السوداء، للمُستفيدين؛ وهو ما قبلت به إدارة «ليبان بوست».

إلاّ أن قرار «أونروا» تسبّب بأزمة أخرى، إذ بات أكثر من خمسة آلاف مُستفيد من تلك المساعدة، مُضطرين للوقوف في طابور أمام مكتب «ليبان بوست» للحصول على المساعدة، وهو ما انعكس استياءً لدى اللاجئين، ونتج عنه حالات إغماء، خصوصاً في صفوف كبار السّن منهم.

مصدر متابع أكد لـ«الأخبار» أن «أونروا» عملت جاهدةً على تحصيل المبلغ المُقدّم بالدولار على سعر صرف السوق السوداء، لـ«رفع الغُبن عن المُستفيد»، محملاً مسؤولية الفوضى والزحمة وعدم التنظيم لشركة «ليبان بوست» لـ«أنها لم تعتمد آلية تُسهّل على المُستفيدين قبض المساعدة، على الرّغم من استقدامها مكاتب نقّالة، إلّا أن الزحمة بقيت بسبب البطء في إنجاز المعاملات».