(الأخبار)
وحذّر دهيني من خطورة التلوث على آبار المياه الجوفية، «لأن معظم البساتين الساحلية تعتمد على الريّ من مشروع قناة ري القاسمية، أو على الآبار الجوفية التي لا يتعدّى عمقها 20 إلى 50 متراً كحدّ أقصى. وعليه، فإن التسرّب سيؤدي إلى امتصاص التربة للمياه الآسنة وتلوثها. أما معالجتها ستكون مكلفة مادياً وزمنياً، إضافة إلى ظهور الحشرات الناتجة عن انبعاث الروائح الكريهة، وستظهر آثاره الصحية عند ارتفاع درجات الحرارة»، على حدّ تعبير دهيني. حينها، سيضطر المزارعون إلى استخدام المبيدات غالية الثمن، وبعضها يضرّ بالطبيعة.
تلك التمديدات التي طرأ العطل عليها، تقع ضمن شبكة الصرف الصحي التابعة لمحطة البقبوق في محلة البقبوق شمال مدينة صور، لمعالجة المياه المبتذلة التي شيّدها مجلس الإنماء والإعمار لمنطقة صور وبعض قرى قضاء بنت جبيل. لكن مضى على إنجازها أكثر من 10 أعوام من دون أن تُشغّل أو أن تُستكمل جميع التمديدات والشبكات من البلدات المعنية إليها! الصرف الصحي لبعض البلدات التي لم تُستكمل تمديداتها، يصبّ في الأودية. أما البلدات التي استُكملت تمديداتها إلى صور، حُوّلت مؤقّتاً نحو جل البحر إلى حين تشغيل المحطة.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا