طرابلس | أوقف محتجّون قبل ظهر اليوم صهريج مازوت عند مفرق محلّة المنكوبين في البداوي، ومنعوه من إكمال طريقه باتجاه العاصمة، احتجاجاً منهم على تزويد مناطق لبنانية أخرى بالمازوت، في حين تغرق مدينة طرابلس بالظلام نتيجة التقنين الكهربائي وتوقّف مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل.
وفي سياق متصل، وجّه رئيس «لجنة البيئة والطاقة» في بلدية طرابلس، محمد نور الأيوبي، كتاباً مفتوحاً إلى وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، لفت نظره فيه إلى أن «مدينة طرابلس تعيش أزمة حقيقية خانقة بسبب عدم تأمين الطاقة الكهربائية للمواطنين، وقد زاد الأمر سوءاً عدم توفر مادة المازوت لتشغيل المولّدات الخاصة، برغم مضاعفة سعرها الرسمي إن توفرت في السوق السوداء».

وناشد الأيوبي غجر بوصفه «ابن الكورة الخضراء شقيقة طرابلس، أن تساهم بحكم موقعك في زيادة ساعات التغذية من معامل الكهرباء، لتعوّض نقص مادة المازوت لدى المولدات الخاصة». كما ناشد أيضاً «منشآت النفط في مصفاة طرابلس، وشركات وموزّعي مادة المازوت، تأمين مادة المازوت لأصحاب المولدات حرصاً على السلامة والأمن من التخزين العبثيّ».

وجاء هذا الكتاب بعد احتجاجات واسعة شهدتها طرابلس في الأيّام الماضية، وتحديداً مساء أمس، بسبب التقنين القاسي للتيار الكهربائي ونتيجة شحّ مادة المازوت لدى أغلب محطات المحروقات، ما أجبر أغلب مولّدات الكهرباء الخاصة على إطفاء مولّداتهم في السّاعات الماضية. وكان قد وجّه كثر من أبناء وفاعليات المدينة اتهامات إلى غجر بأنه «يمنع تزويد طرابلس بالمازوت من أجل جرّ أهل طرابلس بشتى الطرق والوسائل، لافتعال إشكالات وخلق حالة رفض للواقع وفوضى، لإلصاق تهمة عدم الانضباط بهم، وجعلهم في مواجهة مع الدولة والقوى الأمنية».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا