تجدّدت الحرائق في جبل أكروم​ في جرود الهرمل، وتحديداً في الرويمة والقرى الجبلية في منطقة بيت جعفر. الحال نفسه في القبيات وعندقت وكفرتون التي تلتهم النيران أحراجها منذ الأمس.
كان ليلاً مريراً وقاسياً أعاد إلى الذاكرة حرائق الشوف عام 2019. على مدى ساعات طويلة اجتاحت النيران بطول تجاوز الـ 11 كيلومتراً مناطق وعرة للغاية في جرود الهرمل، ولا تزال تلتهم حتى الساعة أشجار الصنوبر والسنديان، وصولاً إلى الحقول المزروعة بالأشجار المثمرة التي هي مصدر رزق الأهالي الوحيد، وسط عجزهم عن الدفاع عن أراضيهم معوّلين على تدخّل المعنيين.

وإلى جانب الأهالي الذين حاصرت النيران منازلهم، وجّه اتحاد بلديات جبل أكروم بدوره مناشدة إلى كل الجهات المعنية في نطاق حماية ​البيئة​ ومكافحة الحرائق​ التوجه فوراً إلى المنطقة، مطالباً قيادة الجيش​ بـ«الإسراع في إرسال طوافات لتساهم في إطفاء الحريق حيث لا إمكانية لوصول الآليات».

(الأخبار)

وحذّر الاتحاد من أن النيران قد تصل في أي لحظة إلى المناطق السكنية لاتصالها بالأحراج التي تندلع فيها النيران.

كما أدّت النيران إلى احتراق ثكنة الجيش اللبناني في بلدة الرويمة - أكروم، وسط عجز الجنود عن إخماد النيران.

على الأرض وكعادتها، حضرت فرق الدفاع المدني والجيش والمتطوعون من الناشطين البيئيين. ويسجَّل الحضور الكبير أيضاً لفرق الإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر اللبناني عبر غرفة عمليات ركّزت نقاطاً لها في مختلف المناطق المتضررة مع 13 سيارة إسعاف.

وسُجّل مشاركة طوافة سورية في إخماد النار عند الحدود اللبنانية السورية المشتركة في أكروم وأكوم، وتدخّل الدفاع المدني السوري بآلياته في هذه المنطقة لإطفاء النيران.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا