التقرير الفرنسي

بعد مرور خمسة أشهر على نفوق كميات هائلة من أسماك الكارب في بحيرة القرعون، صدرت نتائج التحاليل التي أجريت في فرنسا لتبيان سبب ما حصل. وحصلت «الأخبار» على تقرير بالنتائج التي أجريت في مختبر الوكالة الفرنسية للأغذية والبيئة والصحة والسلامة المهنية «ANSES»، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية. وبحسب التقرير، فقد أصيبت الأسماك بفيروس «Carp Edema Virus CEV» خلال شهري نيسان وأيار الماضيين.

لكن الفيروس الذي أباد مئات الأطنان من الكارب مصدره «غير معروف ولا يمكن تحديده لغاية تاريخه»، بعد تحليل العيّنات المرسلة من لبنان والتي تضم أسماكاً نافقة وحية. لذلك، تتابع وحدة «علم الفيروسات والمناعة والسموم البيئية – قسم الأسماك»، نتائج الفحوصات الكيميائية والميكروبيولوجية، لتحديد الأسباب الحاسمة لنفوق الأسماك».

وقدّم التقرير المرفق بالنتائج، فرضيات متنوعة لمصدر وصول الفيروس إلى القرعون. ومن بينها: «قيام أحد المطاعم باستيراد أسماك مريضة من الخارج، ورمي فضلات تنظيفها في المجاري المائية التي وصلت إلى نهر الليطاني، وأدّت إلى إصابة أسماك الكارب في البحيرة».

وقبل صدور النتائج، عمد البعض إلى استئناف أعمال الصيد في القرعون، بالرغم من القرارات الصادرة عن الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية بمنعه، بعد ثبوت قيام أشخاص ببيع الكارب النافق والملوّث في الأسواق. وبالرغم من أن الدراسات العلمية «لم تثبت انتقال عدوى الفيروس من أسماك الكارب الى الإنسان عند القيام بعملية الصيد»، لكنّ الخطر قائم.

ويضيف التقرير: «يمكن أن يُعتبر الإنسان ناقلاً للفيروس حتى لو لم يكن يحمله. ويحدث ذلك في حال استخدام أدوات الصيد في مياه تضم أسماك كارب مريضة حاملة للفيروس، ثم أعاد استخدامها في مسطّح مائي آخر من دون تعقيمها، ما قد يؤدي إلى انتقال الفيروس إلى الأسماك في هذا المسطح المائي الجديد».