قدّرت مصلحة الزراعة​ في ​عكار​، في تقريرها الأولي عن حرائق عندقت والقبيات، المساحة الإجمالية لرقعة الحريق بـ«حوالي الـ20 مليون متر مربّع من الأراضي الحرجية (صنوبر وسنديان، ولزاب)، إضافة إلى الأشجار المثمرة على اختلافها، (زيتون، لوز، تفاح، رمان، دراق، خوخ، كرز، جوز، صنوبر جوي) ومساحات واسعة من الحقول المزروعة بالخضار التي أتلفت مواسمها النيران، إضافة إلى 10 بيوت زراعية بلاستيكية».
وتابعت أن «الحرائق تسببت بإتلاف شبكات للري وكافة تمديداتها، واقتحمت عدداً من حظائر الماشية (ماعز) دون تسجيل نفوق أي من المواشي، واحتراق عدد كبير من قفران النحل خاصة في محيط بلدة بينو، بالإضافة إلى تضرر عدة منازل في محيط مواقع الحريق بخاصة في غابة المرغان والقطلبة في بلدة القبيات».

ولفتت المصلحة إلى أنه لم تتمكن جميع الوحدات المشاركة في عمليات الإطفاء من طوافات الجيش وعناصر وآليات الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي، وحراس الأحراج وبلديات وجمعيات بيئية وأهالي البلدات التي تعرضت للحرائق وأبناء القرى المجاورة، من السيطرة بشكل سريع على الحرائق بسبب ضخامتها واتساع رقعة انتشارها، لتتم السيطرة عليها بعد 3 أيام من اندلاعها، وعمليات المراقبة والتبريد لا تزال مستمرة تخوّفاً من تجدد النيران.

وذكّرت أنه عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، اندلع حريق كبير في محلة القطلبة - القبيات، وامتدت النيران بسرعة كبيرة بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة إلى غابات المرغان المجاورة، ومنها إلى أحراج بلدة عندقت. وتابعت أنه وبالتزامن، اندلع حريق آخر في غابات وادي عودين في بلدة عندقت امتد بسرعة كبيرة وأتى على مساحات واسعة في هذه المنطقة لتصل النيران تباعاً إلى الأحراج المتاخمة في منطقة جبل أكروم، والبستان في منطقة بيت جعفر.

وأوضحت أن حرائق مماثلة قد اندلعت في أحراج بلدة الدورة، وامتدت بسبب الرياح إلى خراج بلدة عكار العتيقة، وتكرر الأمر في بلدات رحبة وبينو.

وأشار التقرير إلى أن التحقيقات بالحريق قد فُتحت من قبل وزارة الزراعة لمعرفة المسببات، وما إذا كانت مفتعلة أو قضاء وقدر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.