رفعت غالبية محطات المحروقات في طرابلس وجوارها خراطيمها، وتوقّفت عن بيع الوقود للمواطنين، بسبب «عدم توفر المحروقات في خزّاناتها، وعدم تمكنها من تسلّم المشتقات النفطية من الشركات التي تقوم بتوزيعها».
إلّا أن مواطنين أبدوا شكوكاً حيال ذلك. وقد قال بعضهم لـ«الأخبار»، إنهم شاهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية «صهاريج تفرغ حمولاتها في عدد من محطات المحروقات في طرابلس، لكنّ هذه المحطات أبقت أبوابها مغلقة ولم تفتحها أمام الزبائن، لأن أصحابها ينتظرون قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات، لكي يبيعوها بأسعارها الجديدة، من أجل أن يحققوا أرباحاً طائلة».

في المقابل، شهدت محطات المحروقات القليلة، التي بقيت تعمل بشكل طبيعي، من أجل تلبية حاجات المواطنين، إقبالاً كثيفاً عليها، حيث امتدت طوابير السيارات الواقفة أمامها مئات الأمتار، ما أدى إلى ازدحام خانق للسيارات، وتسبّب بإغلاق بعض الشوارع، ما دفع مواطنين للتوجه إلى محطات محروقات في خارج المدينة، لملء خزانات سياراتهم، سواء في الكورة أو البترون أو زغرتا، أو شراء الوقود من السوق السوداء، التي وصل سعر صفيحة البنزين فيها إلى نحو 400 ألف ليرة لبنانية.

وتسبّب شُحّ المحروقات والازدحام الكبير أمام المحطات التي بقيت تعمل، في وقوع إشكالات عديدة بين المواطنين، أو بين المواطنين وعمّال هذه المحطات.

ورغم معالجة بعض هذه الإشكالات على الفور، أو بعد تدخل عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي، فإنّ بعض هذه المحطات، فضّل الإغلاق، وهو ما حصل مع محطة محروقات في محلة جبل محسن، في طرابلس، اضطرت إدارتها إلى إعلان التوقف عن العمل، حتى إشعار آخر، بعد إشكال وقع أمامها.