يوماً بعد يوم، تتكشف فصول جديدة في ملفّ اتهام المربية (س. م) بالنصب والاحتيال على عشرات الأشخاص في المنية الشمالية، بمبالغ مالية تفوق الخمسة ملايين دولار.
وبعدما نشرت «الأخبار» أمس تحقيقاً حول القضية، نشر كثر على مواقع التواصل الاجتماعي معطيات إضافية، وتجارب شخصية لهم مع المشتبه بها. لكن أبرز ردود الفعل جاءت من والدها (ع. م)، الذي أصدر بياناً وزّعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الأخبار الهاتفية، أشار فيه إلى أنه هو و عائلته وابنته (س.م)، «متوارون عن الأنظار داخل لبنان».

ولفت الوالد إلى أنه «لم يكن مسبقاً على علم بكل ما جرى، ولا بالمبالغ المالية التي دُفعت من قبل أشخاص إلى ابنته»، مشيراً إلى أنه علم بما حصل بعدما تلقّى اتصالات من متضررين.

وفيما لم ينفِ ما قامت به ابنته، حمّل المسؤولية لضحاياها، متسائلاً «كيف تُسلَّم هكذا مبالغ لشخص غير مسؤول، من دون مستند قانوني ولا اطّلاع على الموضوع؟ لماذا أتحمّل أنا المسؤولية، فيما لم يأخذ أحد برأيي أو استشارتي؟ وبالرغم من كل ما حصل معها، فهي لم تخبرني بأي شيء».

في المقابل، أكد الوالد بأنه وعائلته «تحت سقف القانون، لمعرفة القصة كاملة»، جازماً بأن ابنته المتهمة «لم تغادر لبنان كما يتم التداول، لأن جواز سفرها تم حجزه من قبل بعض الأشخاص».

وبالرغم من أنه ركن نفسه وعائلته تحت سقف القانون، إلا أنهم، على حدّ تعبير الوالد «تواروا عن الأنظار خوفاً على صحة العائلة أولاً، وتجنّباً للإحراج ثانياً».