لبّى العشرات الدعوات التي وُجّهت من قبل بعض الجهات والمجموعات على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل قطع الطرقات في طرابلس والشّمال عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، احتجاجاً على الارتفاع الجنوني اليوم لأسعار المحروقات.
فقد قطع محتجّون وسائقو السيّارات العمومية والعسكريون المتقاعدون، طريق طرابلس ـــ بيروت الدولي عند نقطة البالما جنوبي عاصمة الشّمال في الاتجاهين، فضلاً عن قطعهم كذلك ساحة عبد الحميد كرامي ـــ ساحة النّور ومستديرة الملولة وطريق التبانة الدولي في الاتجاهين، بعدما وضعوا سيّارات وشاحنات وحجارة وحاويات نفايات وإطارات سيّارات مستعملة في وسط الطرقات والسّاحات التي قطعوها، وسط أجواء من الغضب.

ومع أنّ البعض اعترض على مبدأ قطع الطرقات كونه لم يكُن مجدياً في السّابق ولا يُنتظر أن يجدي حالياً في لجم ارتفاع أسعار المحروقات والسلع بشكل غير مسبوق ووضع حدّ لانهيار الليرة اللبنانية، فقد علمت «الأخبار» أنّ تحضيرات تجري من قبل مجموعات الحَراك الشّعبي بهدف تصعيد التحرّكات في الشّارع خلال السّاعات المقبلة، وقطع أكبر عدد ممكن من الطرقات، على أمل تحقيق بعض المطالب.

وفي حين شهدت شوارع طرابلس حركة خجولة لحركة السير بعد الإعلان عن رفع أسعار المحروقات، وإقبال المواطنين بشكل ضعيف على محطّات المحروقات من أجل ملء خزّانات سيّاراتهم بالوقود، فقد شهدت السوبرماركت ومحالّ السمانة ومحالّ بيع الخُضر والفواكه والحبوب إقبالاً لافتاً للمواطنين عليها لشراء ما يحتاجون إليه من مواد غذائية أساسية، وكذلك الأفران، لإدراكهم أنّ أسعارها سترتفع خلال الأيّام المقبلة، في حين فضّل بعض أصحاب المحالّ التجارية إغلاق أبوابهم بسبب تقلبات السّوق والأسعار، وخشية تعرّضهم لخسائر.