بعد الانهيار الجزئي في رصيف مرفأ صيدا القديم، أوضح مدير مصلحة استثمار المرفأ، المهندس رائف فواز، أنّ الأمر كان متوقعاً لأنّ بناء وتوسعة المرفأ لم تتمّ على أسس هندسية علمية بل بدافع تأمين متطلّبات صيدا والجنوب خلال حقبة الاجتياح الإسرائيلي.
وأوضح فواز لـ«الأخبار» أنّ الرصيف لم يكن محمياً بكواسر للموج، لذلك «وبعد معاينته مع مهندس مختص اتخذنا قراراً بإخراجه من الخدمة منذ أيار الماضي وتحويل السفن التجارية إلى مرفأ صيدا الجديد لتلبية أعمال الملاحة بشكل آمن».

وقال إنّ دور رصيف المرفأ القديم بعد إغلاقه صار خط دفاع وحماية للقلعة الأثرية من الأمواج والعواصف البحرية، وطالب الدولة بتأمين الأموال لإنهاء بناء وتجهيز الأرصفة في المرفأ الجديد كي يؤدّي دوره الحيوي خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت.

وكان جزء من الطرف الشمالي لرصيف مرفأ صيدا القديم قد انهار، فجر أمس، وانفصلت كتلة إسمنتية كبيرة عن الرصيف، حيث ترسو السفن التجارية، قبل أن تغرق في مياه البحر.