لم تلتزم غالبية الصيدليات في طرابلس وجوارها بالإضراب العام الذي دعت إليه اليوم نقابة الصيادلة في لبنان، للمطالبة بإصدار مؤشّر أسعار جديد للدواء في لبنان، حيث رجّح صيادلة لـ«الأخبار» أن لا يتجاوز التزام الإضراب نسبة 40 في المئة في أحسن الأحوال.
وبرّر بعض الصيادلة عدم التزامهم الإضراب «بحاجة المواطنين إلى أدوية، وحتى لا يتسبّب الإضراب وإقفال الصيدليات بأزمة إضافية تُثقل كاهل المواطنين».

وعلمت «الأخبار» أنّ من لم يلتزم الإضراب لم يلتزم أيضاً بالتسعيرة السّابقة لأسعار الدواء. إذ أفاد عدد من الصيادلة، بعدما فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أنّه «ليس منطقياً أن نبيع الدواء على سعر 25 ألف ليرة للدولار، بينما اليوم سعره في السّوق السوداء تجاوز 33 ألف ليرة، لأنّ شغلنا كله سيكون عندها خسارة بخسارة».

وضرب بعض الصيادلة أمثلة على ذلك بأنّ «علبة البنادول التي نبيعها بسعر 50 ألف ليرة إذا ذهبنا لنشتريها فإنّ الشركات تسعرّها علينا بـ63 ألف ليرة. وبأنّ إحدى علب الدواء التي نبيعها بسعر 5 ملايين و700 ألف ليرة، فإنّها تكلّفنا اليوم لدى شركات الأدوية 7 ملايين و100 ألف ليرة».