أعلن وزير الطاقة والمياه، وليد فياض، فتح بوابات سد المسيلحة جزئياً لتأمين جريان المياه في نهر الجوز وصولاً إلى المصب على البحر المتوسط.
وقال المكتب الإعلامي لوزير الطاقة، في بيان، إنّه «استكمالاً للتجارب الجارية على مشروع سد وبحيرة المسيلحة قامت وزارة الطاقة والمياه بعملية تعبئة للبحيرة خلال موسم الأمطار 2021-2022 حيث تمّ جمع المعطيات والقياسات التي يجري الآن العمل عليها من قبل التجمع الاستشاري Coyne et Bellier وLibanConsult من أجل وضع خطة العمل للمرحلة المقبلة وإتمام التصليحات اللازمة من أجل ضمان درجة عزل ضمن المعايير الدولية واستكمال الأعمال المتبقية من المشروع كمبنى التحكم وطريق الخدمة ومحطة التكرير والخطوط والخزانات الرئيسية بمجرد توافر التمويل اللازم لذلك»، مشيراً إلى أنّ أعمال التجارب تلك تطلّبت «الإقفال الكلي لبوابات السد من أجل حصر الكميات الوافدة من نهر الجوز وحساب الوقت الذي تتطلبه البحيرة كي تمتلئ في زمن فيضان النهر ودراسة تفاعل جسم السد مع الارتفاع السريع لمستوى المياه فيه ما أدّى إلى جفاف مجرى النهر أسفل السد لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن تمتلئ البحيرة وتتدفق المياه من المفيض نحو هذا المجرى الذي لا يتعدّى طوله الـ2 كم أي حوالي 6% من طول النهر الإجمالي».

وأشار إلى أنّه «بعد انحسار المياه مجدداً في المجرى ومطالبة عدد من الناشطين البيئيين بتأمين حدّ أدنى من الجريان للمياه في أسفل النهر، والتزاماً منا بمعاهدة برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط التي وقّعها لبنان وبعد مشاورات أجراها وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض وفريق عمل الوزارة مع الاستشاري والمتعهد، تقرر فتح بوابات السد جزئياً للسماح بتأمين الحد المطلوب من جريان المياه في النهر أسفل السد وصولاً إلى المصب على البحر المتوسط ما سيؤدّي حكماً إلى تناقص إضافي ومتزايد لمستوى المياه في البحيرة».

ولفت إلى أنّ «كلّ القياسات السنوية التاريخية لنهر الجوز تشير إلى أن جريان النهر يتوقف كلياً ويجفّ المجرى من وادي كفتون حتى المصب ابتداءً من شهر أيار في سنوات الشح وشهر حزيران في السنوات الممطرة جراء انخفاض قدرة الينابيع التي تغذيه وتحويل كل المياه إلى قنوات الري وشبكات مياه الشفة ومعمل توليد الكهرباء، وأنّ نهر الجوز هو نهر موسمي يجفّ في الصيف وليس نهراً دائم الجريان كنهر إبراهيم أو العاصي».