وجد المهندس الزراعي أندرو ضو حلاً لأزمة التخلّص من روث الدجاج والمواشي من المزارع المنتشرة في قضاء البترون. فقد كان عدد من أصحابها يتخلّصون منها لرميها في الأودية وخراج البلدات، ما تسبّب بأزمة بيئية جديدة.
ضو، وهو صاحب مزرعة دجاج، سعى إلى تحويل روث الدجاج إلى أسمدة عضوية. بدأ بالاختبارات منذ ثلاث سنوات. وبسبب الأزمة الاقتصادية وسعر صرف الدولار المرتفع اضطرّ لصنع الآلات بنفسه بدلاً من استيرادها من الخارج.

شيّد معملًا صغيرًا للتخلص من الروث بطريقة صديقة للبيئة. يشتري الروث من المزارع الأخرى ويضيفها إلى كلّ ما ينتج من مزرعته. وبعد تجميعها، يقلبها بآلة تطحن الروث وتضخّ مادة الأوكسيجين فيها. بعدها يضيف كمية مدروسة من المياه والمواد العضوية ونوع من الباكتيريا ليتحلّل الروث بشكل أسرع وتختفي منها الرائحة الكريهة. ويتمّ تحريكها بحسب الحرارة والرطوبة، بحيث تتراوح الحرارة بين ٦٠ و٦٥ درجة مئوية. وأحياناً يتمّ قلبها كل أسبوع أو كلّ ثلاثة أيام مرة واحدة وهذه العملية تستغرق مدة 45 يومًا حتى تتعقم جيّداً. وبعد ذلك يتمّ طحنها بآلة أخرى لتصبح بالحجم نفسه وتُعبّأ بأكياس مخصّصة لحفظها بغية بيعها.

ويشير ضو إلى أنّ فائدة الأسمدة العضوية تكمن في توفيرها المعادن للمزروعات، إضافة إلى دورها في جعل التربة خصبة. ذاع صيت أسمدة ضو وبات يصدّر جزءاً منها إلى الدول العربية.

لكن هذه الصناعة على بساطتها، تتأثر بالأزمات الاقتصادية من ارتفاع التكاليف من المازوت إلى أجور العمال والنقل إلى انقطاع الكهرباء، لذلك اضطرّ لرفع الأسعار.