تشهد المنية تراكماً للنفايات في شوارعها بعد تعطّل الشاحنة التي تجمع وتنقل النفايات منذ أكثر من أسبوعين. ومن المتوقّع أن تطول الأزمة لأنّ بلدية المنية لا قدرة لها على إصلاح الآلية لأنّ التكلفة تفوق آلاف الدولارات.
ليس غريباً على المنطقة ذلك المشهد. فالمنية وجاراتها تعاني منذ حوالي أربع سنوات نتيجة أزمات متكرّرة لتراكم النفايات. بدأت حينها عند إقفال مطمر عدوة الذي كان يستقبل نفايات اتحاد بلديات المنية والكورة وزغرتا وبعض مناطق الضنية. البديل من عدوة، كان مكبّ سرار في عكار، لكنّه لم يدم طويلاً. فقد أجبر العكاريون اتحاد البلديات على إقفاله. وبعد سرار، كان البديل مكبات في الفوار وجبل تربل، لم تُشغّل بسبب اعتراض الأهالي.

وبالتزامن مع إغلاق المكبّ، أقفلت الشركة المشغّلة لمعمل فرز النفايات في المنية أبوابها. ونتيجة استمرار إقفال المعمل حتى اليوم، تضرّرت الآلات والمعدات بشكل كبير.

فشل الحلول الجماعية أجبر أهل المنية على اجتراح مخرج ذاتي. انطلقت حملات الفرز من المصدر لتخفيف كميات النفايات في مقابل تفعيل مبادرات فردية بإنشاء مستوعبات كبيرة لجمع المواد القابلة للتدوير. وخلال الأشهر الماضية، استراحت المنية من تراكم نفاياتها إلى أن تعطّلت شاحنة الجمع التي كانت تنقل النفايات إلى مكبات المنطقة.