نفّذ أصحاب شاحنات النقل الخارجي، اعتصاماً أمام مرفأ طرابلس، وأغلقوا مدخله الرئيسي للمطالبة بتطبيق قرار وزير الأشغال العامّة والنقل، علي حمية، القاضي بالسماح لجميع شاحنات النقل الخارجي الدخول إلى المرافئ اللبنانية والعمل فيها إلى جانب شاحنات النقل الداخلي.
عضو اتّحاد النقل البري في لبنان، محمد كمال الخير، الذي تحدّث باسم أصحاب شاحنات النقل الخارجي، طالب بـ«تطبيق قرار حمية والسّماح لنا بالعمل، بعدما توقف عملنا نتيجة إقفال السعودية والأردن والعراق ودول الخليج أبوابها أمام الشاحنات اللبنانية، ما جعل معظمنا بلا عمل، فكيف نعيش ونعيل عائلاتنا؟»

وسأل: «لماذا لا يُنفَّذ قرار الوزير حمية الذي صدر منذ أكثر من شهرين، وحوّله إلى الأمن العام اللبناني، فهل هناك جهات سياسية ما أو أصحاب مصالح لا يناسبهم القرار فمنعوا تنفيذه، وهل هناك جهات أقوى من الوزير والحكومة والدولة والقانون تمنعون تطبيق هذا القرار؟»

وأشار الخير إلى أنّ مرفأ طرابلس «بحاجة إلى شاحنات النقل الخارجي للعمل فيه من أجل تلبية احتياجاته، بعد تزايد العمل والنشاط فيه في الآونة الأخيرة، لأنّ شاحنات النقل الداخلي لا تكفي لهذه الغاية، وعدم تنفيذ قرار وزير الأشغال يُضرّ بالمرفأ وبالمصلحة الاقتصادية في طرابلس والشّمال، وبالدورة الاقتصاية ككل».

مصادر مطّلعة في مرفأ طرابلس، أوضحت لـ«الأخبار» أن «قرار حمية صدر في شهر حزيران الماضي، وقد تسلّمه الأمن العام، لكنّه لم ينفّذه بعد، بسبب اعتراض أصحاب شاحنات النقل الداخلي (ذات اللوحات الحمراء) على عمل شاحنات النقل الخارجي (ذات اللوحات الخضراء)، معتبرين أنّ ذلك سيُعتبر تنافساً سلبياً سيُضرّ بهم»، وأشارت المصادر إلى أنّ «المعترضين هم أصحاب شاحنات النقل الداخلي من بيروت تحديداً، الذين يرفضون تطبيق القرار ويضغطون من أجل منع تنفيذه».

وأكّدت المصادر أنّ «شاحنات النقل الداخلي لا تكفي بالفعل لتلبية النشاط المتزايد في مرفأ طرابلس، وهناك حاجة حالياً إلى عمل شاحنات إضافية، وأنّ الاستعانة بشاحنات النقل الخارجي ضرورية وستساعد بلا شك في تخفيف الضغط».