انطلق قبل ظهر اليوم مهرجان طرابلس الميناء السّياحي البحري، برعاية وزارتي السّياحة والبيئة وبحضور ممثلين عنهما، بدعوة من لجنة محمية جزر النخل البحرية الطبيعية، وبالتعاون مع بلديتي طرابلس والميناء، بحضور فاعليات سياسية واجتماعية وأمنية ودينية، وهو مهرجان ستستمرّ فعالياته حتى السّاعة الخامسة من بعد عصر اليوم.
فمنذ ساعات الصباح كانت القوارب تقلّ الزوّار تباعاً إلى جزيرة النخل، مقابل أجر بلغ 100 ألف ليرة عن كلّ شخص، ما جعل الجزيرة تغصّ بهم وسط انتشار عشرات الخيم والمرافق والتجهيزات والأكشاك التي استقدمت بحراً إلى الجزيرة قبل أيّام لهذه الغاية، في مشهد لم تعرفه الجزيرة من قبل.

وأوضح رئيس لجنة المحمية، عامر حداد، أوضح لـ«الأخبار» أنّ اللجنة «اختارت جزيرة النخل، وهي إحدى الجزر الثلاث وأكبرها في المحمية، لتنظيم نسختها الأولى من المهرجان»، معتبراً أنّ المهرجان «فرصة رائعة من أجل تسليط الضوء على المحميات البحرية في لبنان الموجودة على البحر الأبيض المتوسط والمعترف بها دولياً، ولكنّها غير معروفة للعديد من المواطنين اللبنانيين».

وأشار حدّاد إلى أنّ «فكرة المهرجان وُلدت قبل نحو 3 أسابيع تقريباً، بعدها بدأت التحضيرات بسرعة بالتعاون مع بلديتي طرابلس والميناء وجمعيات وهيئات وناشطين، انطلاقاً من أنّ محمية جزر النخل تعتبر أهم ثروة مائية وبيئية وسياحية في لبنان، وأنّ منظمات أوروبية اعتبرت المحمية من أبرز المحميات البيئية الطبيعية في حوض البحر الأبيض المتوسط، كما أنّ إقامة المهرجان من شأنه أن يُنشّط الحركة السّياحية والدورة الاقتصادية في طرابلس والميناء، وفي إعطاء الزوّار الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية صورة جميلة عن المحمية والمنطقة».

وأكّد أنّ «هذا المهرجان مفتوح أمام الجميع، سواء كانوا رياضيين أو مشاهدين، ليس فقط للمشاركة في السباقات البحرية، إنّما للسماح للزوار باكتشاف جزر طرابلس بمياهها النظيفة ونباتاتها الفريدة، بعد رحلة بحرية تستغرق 35 دقيقة من شاطىء الميناء إلى جزيرة النخل».

وبحسب حداد، فإنّ برنامج المهرجان الذي يسبق حفل الافتتاح، يشمل نقل الزوّار إلى جزيرة النخل ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً، وعروض سباحة، وعروضاً فنية على المسرح العائم، ومعرض الفن والثقافة وزيارة الجزيرة الداخلية.

أمّا بعد حفل الافتتاح، فإنّ أبرز النشاطات التي يتضمّنها المهرجان هي جلسات اليوغا، عرض إيكيدو، سباقات السباحة، عرض أيروبيك، سباقات قوارب الكاياك والحسكة، دورات الغوص تحت الماء، مسابقات المراكب الشراعية ـ التعرج، لعبة كرة الماء، ركوب الأمواج بالطائرة الورقية، الغوص من ارتفاع، المظلة الصاعدة.

كما يتضمّن المهرجان، وتحت عنوان «عرس الأميرة في الجزيرة»، المعرض الفني لفنون البحر، من خلال النحت على الرمل ومعرض المجسمات، كما أنّ النقليات بالقوارب مؤمنة للفنانين المشاركين في المهرجان من شاطىء الميناء إلى الجزيرة، ذهاباً وإياباً.