كشفت معلومات أوّلية عن وجود 17 شخصاً فلسطينياً، على الأقل، من سكان مخيّم نهر البارد، كانوا على متن قارب الموت الذي غرق قبالة مرفأ مدينة طرطوس السوريّة عصر أمس، مشيرةً إلى أنّ مصيرهم جميعاً لا يزال مجهولاً.
وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة «الأخبار» أنّ «هناك ستّة أشخاص من عائلة واحدة هم الأب أسامة حسن وزوجته رنين وأربعة من أولادهما في عداد المفقودين»، وأنّ الآخرين موزّعون على عائلات المخيم الأخرى، (إسماعيل، السعيد، منصور، حمّاد، وهبة، اثنان من عائلة الوحيد، الزيّان، عبد العال وعمر).

وأوضحت المصادر أنّ حبيب طه، وهو أحد أبناء المخيم، توجّه مع شخص آخر إلى مدينة طرطوس منذ يوم أمس لمتابعة قضية المفقودين، وأنّه أبلغ أهاليهم أنّه «لم يتمكّن من التعرّف على الجثث التي انتشلت من عرض البحر نظراً للتشوّه الذي أصابها، وطلب ممّن لديه ابن أو قريب كان على متن القارب الذهاب إلى طرطوس للتعرّف على الجثث لأنّه لم يعد باستطاعته القيام بأكثر من ذلك، إضافة إلى أنّ هناك إجراءات معيّنة يفترض اتخاذها وتأمين سيارة إسعاف لإعادة الجثة إلى المخيم بعد التعرّف عليها».

وأشارت المصادر إلى أنّ «وجود فلسطينيين على متن أيّ قارب هجرة غير شرعي بات أمراً طبيعياً، إضافة إلى السّوريين، لأنّ وجودهم يُسهّل دخول اللبنانيين إلى أيّ دولة أوروبية واللجوء إليها».

وأفادت مصادر «الأخبار» أنّ «عدداً من أبناء المخيم، ممّن لديه أقارب على متن القارب، توجّهوا قبل ظهر اليوم إلى مدينة طرطوس من أجل كشف مصير أبنائهم، والتعرّف على جثثهم».

وكان عشرات أبناء مخيم نهر البارد قد تجمّعوا منذ مساء أمس في الشّارع الرئيسي داخل المخيم، وحاولوا إجراء اتصالات لمعرفة مصير أبنائهم، وسط أجواء من الحزن والغضب.