تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى سكان منطقة أدما وزوارها من التأخير المستمر في تنفيذ محوّل أدما، على الرغم من مرور سنة وخمسة أشهر على بدء العمل به، وكان يفترض أن ينجز في غضون ستة أشهر. إلا أن معاناة السكان لا تقتصر على التأخير في إنجاز المشروع فحسب، بل توسّعت أيضاً لتطاول طريقة التنفيذ، إذ يعاني المارّة ضيق المدخل الجديد، الذي يؤدي إلى مناطق أدما، فتقا والكفور، وقد عبّروا عن استيائهم من الزحمة التي يخلّفها المدخل على الأوتوستراد المؤدي إلى جبيل. ويجري الحديث عن مصالح لعدد من السياسيين أدّت الى جعل المدخل ضيقاً، إذ عمدوا إلى إبعاد جزء من الاستملاكات عن أراضيهم.
وقبل أن يشارف المشروع على نهايته، وجّه رئيس بلدية أدما ـــــ الدفنة المحامي شربل شهوان منذ نحو شهر ونصف شهر كتاباً إلى مجلس الإنماء والإعمار تضمّن ملاحظات على المشروع، أبرزها ضيق المدخل، مشيراً إلى وجوب توسيعه من 5 الى 7 أمتار. «المشروع ليس مثالياً»، في رأي شهوان الذي أعطاه نسبة نجاح تصل إلى 70%، فيما أمل أن ينظر القيّمون على المشروع في الـ30% الباقية.
أما في ما يتعلق بالسلامة العامة، فشدّد شهوان على ضرورة وضع «حماية» للجهة الغربية من الأوتوستراد، كذلك على مدخل أدما، خوفاً من هبوط السيارات في الوادي، لافتاً إلى ضرورة وضع إشارات مضيئة على الحائط الفاصل، إن لجهة الأوتوستراد أو الجسر، كذلك أعمدة إضاءة، إضافة إلى درج مخصّص للمشاة منعاً لوقوع الحوادث. ويؤكد شهوان أن مدير «الإنماء والإعمار» والقيمين على المشروع أبدوا إيجابية في النظر بالنقاط المطروحة. ورغم أن بلدية أدما غير معنية بالمشروع، إلا أن شهوان تطرق في حديثه لـ«الأخبار» عن طريق لم تلحظها الخطة المتبعة، ولم ترصد لها الدولة اعتماداً، كان بإمكانها تخفيف ضغط السير من أدما باتجاه كازينو لبنان.
ويعود التأخير في المشروع إلى اصطدام المتعهد بمجموعة من العقبات، وفق ما أكدّه مدير المشروع في «الإنماء والإعمار» وديع صالحة: «فوجئنا بوجود كابلات كهربائية ممتدة على طول 3200 متر، ما دفع إلى تغيير الخطة، فضلاً عن النقص في التمويل الذي يساعد على تغيير الكابلات، فيما لا تمتلك شركة الكهرباء الـ«داتا» الصحيحة التي تبرز بوضوح مكان البنى التحتية».
وعن ضيق المدخل أشار صالحة إلى استحالة توسيعه، بسبب الأوتوستراد والجسرين المحاذيين له. ونفى أن يكون العائق ناتجاً عن مشاكل في الاستملاكات أو مصالح خاصة، كما وعد بأن يصبح «المشروع منجزاً في غضون أيام، إن لم تتسبب رداءة الطقس في المزيد من التأخير».