أضحت سعة الإنترنت الإجمالية المتوافرة للاستهلاك في لبنان 23 غيغابيت في الثانية (Gb/s) وفقاً لما أعلنه وزير الاتصالات نقولا صحناوي أمس، موضحاً أنّ الكميّة رُفعت بسبب ارتفاع الطلب خلال الآونة الأخيرة. غير أنّ زيادة العرض ليست عملية سهلة، ولن تكون كذلك في المستقبل. وقال في تعليق على موقع «Facebook» إنّ «السعة الجديدة هي قيد التجربة حالياً» على أن يجري تحريرها «قريباً» بهدف «تحسين نوعية الاتصالات المتوافرة».
وقد عانى لبنان طويلاً ضيق السعات المتوافرة إلى أن جرى الإفراج عن جزء منها مع تأليف الحكومة الجديدة، فارتفعت السعات المتوافرة من 3 غيغابايت إلى 13 غيغابيات. ومنذ ذلك الحين ومع خفض أسعار الإنترنت ارتفع الطلب، ووصل في الأسبوع الماضي إلى الحدّ الأقصى الذي تغطّيه الكمية المتوافرة.
ومع توفير السعات الجديدة تقترب الكميات الحقيقيّة المتوافرة من حجمها الاسمي؛ بمعنى أنّه في وضع توافر السعات لا يحظى المشترك بحزمة 1Mb/s إلّا بـ700Kb/s، أو حتّى أقلّ.
وأضحى الجميع تقريباً يعرف قصّة الكابل الدولي الشهير الذي يمدّ لبنان بسعاته الدولية (IMEWE)، فإلى جانب استمرار العرقلة السياسية من جانب إدارة «أوجيرو»، يرضخ وزير الاتصالات نقولا صحناوي للتوازن الذي يفرضه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بينه وبين عبد المنعم يوسف، بحكم الحساسيّات السياسية. ووفقاً لمطّلعين على هذا الملفّ، فإن صحناوي رضخ بالكامل لهذا التوازن، ولم يحرّك ساكناً في مواجهته حرصاً منه على عدم تعكير علاقته الخاصة برئيس الحكومة عشية الانتخابات التي سيخوضها في عام 2013، وهذا ما أسهم باستمرار تمسّك عبد المنعم يوسف بمفاتيح السعات الدولية. وتُشير المصادر إلى أنّ الوزارة ستضطرّ قريباً إلى إجراء زيادة إضافيّة في السعات مع ارتفاع الطلب أكثر، «لكن المهمّة لن تكون سهلة، بسبب التوازن المفروض بين الوزارة والهيئة!».
(الأخبار)