a href="http://www.dubaifilmfest.com/index.php/en/"_blank" target="_blank">«مهرجان دبي» الذي ينطلق بعد أيّام، يواصل الرهان على شباب السينما العربيّة. رغم الأزمة الماليّة، تستقطب الإمارة عروضاً أولى لإنتاجات ضخمة آتية من هوليوود
دبي ــ زياد عبد الله
ليست «مهمة مستحيلة» أن يحتشد النجوم على سجادة «مهرجان دبي السينمائي» الحمراء... ولا هي «مهمة مستحيلة» أن يعجّ برنامجه بأحدث الأفلام العربيّة والعالميّة. لا نتحدّث هنا عن مغامرات توم كروز الذي اختار أن يتدلّى من برج خليفة في دبي، في الجزء الجديد من Mission Impossible. نحن نتحدّث عن مهمة مستحيلة من نوع آخر، أنجزها منظّمو المهرجان، في وقت ألقَت فيه الأزمة المالية العالميّة بظلِّها الثقيل على دبي. في هذا السياق، تأتي الدورة السابعة من المهرجان بمثابة انتصار سينمائي، على طريقة إيثن هانت.
على برنامج هذه الدورة التي تنطلق في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، 157 فيلماً من 57 دولة. و41 شريطاً، تقدّم في عرضها العالمي الأول، إضافةً إلى 58 فيلماً تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط. يبدو أنّ الأرقام تتكلم بقوة، حتى في ظلّ أزمة دبي المالية، ولعلها «بتتكَلِّم عربي»، خصوصاً إذا عرفنا أنّ 70 في المئة من الأفلام المشاركة عربية أو تتمحور حول قضايا عربية.
طيف صدام حسين سيكون حاضراً بقوة في «مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة». يشارك هنا فيلمان يتمحوران حول الرئيس العراقي السابق، الأوّل هو «المغنّي» لقاسم حول، والثاني «الرحيل عن بغداد» لقتيبة الجنابي. من جهة ثانية، يتناول «دمشق مع حبي» هجرة امرأة يهودية، وهو من إخراج محمد عبد العزيز الذي يمثّل سوريا إلى جانب عبد اللطيف عبد الحميد صاحب فيلم «مطر أيلول». يحظى المغرب بحصّة الأسد في هذه الفئة، إذ يشارك من خلال ثلاثة أفلام هي «عند الفجر» جديد جيلالي فرحاتي، و«ماجد» لنسيم عباسي، و«براق» لمحمد مفتكر. أما المشاركة اللبنانية، فتقتصر هذا العام على شريط روائي طويل لجورج هاشم بعنوان «رصاصة طايشة»، وفيلمين وثائقيين هما «بيروت عالموس» لزينة صفير، و«ملاكي» لخليل زعرور. ويحضر الأردن بفيلم وحيد بعنوان «مدن الترانزيت» لمحمد الحشكي.
مصر موجودة في المسابقة من خلال فيلم أحمد عبد الله «ميكرفون»، لكنّ حضورها الأبرز سيكون من خارج المسابقة، في فيلم افتتاح برنامج «ليال عربية»، وهو شريط محمد دياب «678» الذي سنشاهد هنا عرضه العالمي الأول. كذلك الأمر مع «الخروج» لهشام عيساوي الذي يفتتح برنامج «الجسر الثقافي». يمضي الشريط الأوّل خلف قضية التحرش الجنسي، بينما يروي الثاني قصة حب بين شاب مسلم وامرأة قبطية، مع الغوص في عوالم القاهرة السفلية.
المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله آل علي، يطمح في أن تكون تلك «دورة الاكتشافات». ولن يكون صعباً تبيان ذلك حين نجد أنّ غالبية الأفلام المشاركة تحمل تواقيع مخرجين ينجزون تجاربهم الأولى أو الثانية. هذا الطابع يبدو فاقعاً في «مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة»، إذا ما استثنيا السوري عبد اللطيف عبد الحميد والمغربي جيلالي فرحاتي. وهذا ليس جديداً على «مهرجان دبي» الذي يراهن دائماً على الشباب والتجارب الجديدة، مع إضافة جائزة جديدة هذا العام هي جائزة «المهر الإماراتي». اكتشافات كثيرة يعد بها «مهرجان دبي» إذاً، من خلال برامجه ومسابقاته المتعددة. المفاجأة الأكبر تكريم الممثل والمخرج الأميركي شون بن، إلى جانب الفنانة اللبنانية صباح، والسينمائي المالي سليمان سيسي، بينما ستكون المكسيك في دائرة الضوء ضيفة شرف.
يفتتح المهرجان دورته في 12 الجاري بفيلم «خطاب الملك» للبريطاني توم هوبر، وبحضور بطله كولين فيرث. وكما كان ختام الدورة السادسة مع «أفاتار» لجيمس كاميرون، فإن فيلم ختام هذه الدورة سيكون أيضاً ثلاثي الأبعاد وهو بعنوان «ترون: الإرث» لجوزف كوسنسكي. عوالم الـ3D ستطغى أيضاً على برنامج «سينما الأطفال»، مع «كسارة البندق» للمخرج الروسي أندريه كونشالوفسكي.


12 ـــ 19 كانون الأول (ديسمبر) الحالي www.dubaifilmfest.com