strong>محمد عبد الرحمنرغم انتهاء «مهرجان أبو ظبي السينمائي»، لا تزال تبعات مشاركة ليسلي أودوين تتفاعل في القاهرة. احتفاء المهرجان بهذه المنتجة الإسرائيلية، وفوز فيلمها «الغرب هو الغرب west is west» بجائزة 30 ألف دولار، دفعا رئيس «اتحاد النقابات الفنية» في مصر، ممدوح الليثي، إلى إصدار بيان ألزم فيه نقابات السينمائيين والممثلين والموسيقيين بمقاطعة المهرجان ابتداءً من العام المقبل. كما طالب النقابات بالامتناع عن المشاركة في فعاليات هذه التظاهرة الفنية، على أساس أنّ المهرجان «عبر إصراره على الاحتفاء بالمشاركة الإسرائيلية، فإنّه يؤدّي دور حصان طروادة في كسر الجدار العازل الذي يقف أمام المحاولات الإسرائيلية للمشاركة في الفعاليات الفنية والثقافية العربية».
وجاء في بيان الليثي أنه منذ انطلاقه تحت مسمّى «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي»، يحاول «مهرجان أبو ظبي» تبنّي السينما الإسرائيلية. وذكّر البيان ما حصل في الدورة الأولى (2007) حين حاول المنظّمون عرض الفيلم الإسرائيلي «زيارة الفرقة الموسيقية The band›s visit» ودعوة مخرجه الإسرائيلي عيران كوليرين للمشاركة في المهرجان. لكن يومها أدّت الاحتجاجات العربية الغاضبة إلى تعديل البرنامج واستبعاد الفيلم.
وفي الدورة الأخيرة (2010)، عُرض فيلم «لعبة عادلة»، الذي شاركت «هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث» في إنتاجه. والمعروف أنّ الممثلة الإسرائيلية ليراز شارهي تشارك في بطولة العمل. وأكد الليثي في اتصال مع «الأخبار» أنّ قرار «اتحاد النقابات الفنية» ملزم بقوة القانون لجميع أعضاء هذه النقابات، وخصوصاً أن النقباء الثلاثة أشرف زكي (الممثلين)، ومسعد فودة (السينمائيين)، ومنير الوسيمي (الموسيقيين) وقّعوا أيضاً البيان. وينص هذا الأخير على أن العضو الذي يخالف القرار، يعرّض نفسه للفصل من النقابة «في حال ثبوت تعاونه مع المهرجان، المتهم بالتطبيع والاحتفاء بالفنّانين الإسرائيليين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين». وأخذ البيان على الإسرائيليين المشاركين في المهرجان عدم توجيههم أيّ إدانة إلى سياسة دولتهم العنصرية. وأكّد أنّ الحالة الوحيدة التي يمكن فيها تعليق القرار هي صدور بيان رسمي من إدارة «مهرجان أبو ظبي» تتعهد فيه عدم تكرار الأمر في الدورات المقبلة. ويذكر أن قرار حظر التطبيع مع الإسرائيليين صادر عن «اتحاد النقابات الفنية» عام 1981.


معركة خالد النبوي